Français|

الاستقبال >أخبار >دولية

دولية2018/05/13 14:58

رأس الحربة ضد اسرائيل : من هو الجنرال قاسم سليماني؟

رأس الحربة ضد اسرائيل : من هو الجنرال قاسم سليماني؟

تتهم إسرائيل فيلق القدس الإيراني، وعلى رأسه قائده الجنرال قاسم سليماني، بإطلاق صواريخ من سوريا على مواقع إسرائيلية في الجولان.

ويثير الجنرال الإيراني الجدل حول دوره الحقيقي في السياسة الخارجية الإيرانية وقيل عنه أيضا أنه يحكم بغداد سرا كما أن تقارير كشفت عن ضوء أخضر أميركي اسرائيلي لاغتياله فمن هو قاسم سليماني؟
ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة مزارعين فقيرة، وكان يعمل عامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، بحسب ما جاء في تقرير نشرته "بي بي سي".
بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998. ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.
الجنرال "النجم"
وبرز قائد قوات فيلق القدس، الذي كان يعيش في ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، لتحقيق النجومية في إيران. وأصبح الرجل، الذي لم يكن يتعرف عليه معظم الإيرانيين في الشارع حتى وقت قريب، مادة رئيسية لأفلام وثائقية ونشرات أخبار وحتى أغاني موسيقى البوب.
وتداول الناشطون في إيران على نطاق واسع فيديو لمليشيات شيعية في العراق يظهر جنودا وهم يرسمون صورا للجنرال قاسم سليماني على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له، مصحوبا بموسيقى حماسية في خلفية المقطع. وتواجد الجنرال شخصيا بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة فصائل عراقية خلال استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم داعش.
ونشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صورا لسليماني مع تلك القوات، وقالت مصادر في الفصائل بالعراق لبي بي سي إن الجنرال قاسم سليماني كان هناك لبعض الوقت لمساعدة العراقيين في الاستعداد للمهمة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الجنرال سليماني الإرهابيين. ففي سوريا المجاورة، ينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح دور الجنرال سليماني في شؤون ايران الخارجية أكثر علنية. وبات سليماني مدعاة للفخر في إيران، والرجل الذي يلجأ إليه وقت حدوث الأزمات.
وفي مهرجان "فجر" السينمائي الدولي في إيران عام 2015 أهدى أحد الفائزين جائزته إلى الجنرال سليماني.
رئاسة ايران
وبدأت حملة داخل إيران بين المدونين المحافظين تطالبه بالانخراط في العمل السياسي. ووصف هؤلاء النشطاء سليماني بأكثر السياسيين في إيران إخلاصا وأقلهم فسادا، ودعوه إلى خلع بزته العسكرية وخوض انتخابات الرئاسة 2017. 
لكن، ليس جميع الإيرانيين يشعرون بنفس الحماس، إذ أعرب بعض النشطاء السياسيين عن تخوفهم من تولي قادة الحرس الثوري منصب رئاسة الجمهورية.
اغتيال
وفي سياق آخر كانت صحيفة “الجريدة” الكويتية، كشفت نقلا عن مصادر مطلعة قولها، إن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لاغتيال قائد فيلق القدس، الذراع العسكري الخارجي للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.
وقالت الجريدة التي انفردت بالخبر، إن التوجهات الجديدة لتصفية سليماني جاءت بعد خلاف دام أكثر من 3 سنوات بشأن قائد “فيلق القدس”، المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء سليماني، الذي يدير معارك إيران والأذرع العسكرية التابعة أو الموالية لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
وقال المصدر إن مسؤولا كبيرا سابقا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) أفاد بأن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل 3 سنوات قرب دمشق، لكن الولايات المتحدة، التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني منها “بطريقة ما”، وهو ما أدى إلى فشلها، لافتا إلى أن خلافا حادا نشب بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية حول هذا الأمر.
وأضاف أن هناك توافقا أمريكيا إسرائيليا اليوم بشأن خطورة سليماني، وتهديده مصالح البلدين في المنطقة، كاشفا أن إسرائيل تتعقب اللواء عن قرب، وكانت على وشك اغتياله أكثر من مرة..

الطقس

اليوم 06.05.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg