رئيس الجمهوريّة يشرف على موكب الاحتفال بيوم العلم (فيديو)

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء اليوم السبت  بقصر قرطاج  على موكب الاحتفال بيوم العلم. وألقى خطابا بالمناسبة، كما تولى تكريم ثلة من اطارات التعليم والتربية وعلى رأسهم الوزراء المشرفين  بالاضافة إلى المتفوقين من التلاميذ والطلبة في مختلف امتحانات الشهادات الوطنية.

وتولى رئيس الجمهورية بالمناسبة تقليد وسامين لكل من وزير التربية السابق محمد الحامدي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق سليم شورى.
و سلم شهائد للدراسات العليا الى عدد من الكفاءات العلمية في اختصاصات وقطاعات شملت الادارة والطيران والميكانيك والسجون والاصلاح والهندسة.. كما تولى تكريم عدد من التلاميذ والطلبة الذين تفوقوا خلال الموسم الدراسي والجامعي السابق.
أهم ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم
شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في خطابه على ان التّعليم حق للجميع وعلى قدم المساواة مشدّدا على ضرورة، أن يقوم التعليم على مبادئ المواطنة والمساواة في الحظوظ بين المتعلمين، وواجب على المجموعة الوطنية ان توفره دون اي حيف او تمييز.
واضاف أن الديموقراطية مكلفة بان تضمن للأفراد الحرية كما ضمنت لهم الحياة، لان الحرية لا تستقيم مع الجهل ولا تعايش الغباء ولأن الدعامة الصحيحة للحرية التعليم الذي يشيع في نفوس الافراد الشعور المدني المتمثل في التضامن الاجتماعي الذي يجعلهم حريصين على حقوق نظرائهم.
وثمن سعيد مجهودات جميع الأطراف التي حرصت على انجاح السنة الدراسية رغم توقف الدروس نتيجة لانتشار جائحة كوفيد-19، وفرض الحجر الصحي الشامل، والحرص على انجاح الامتحانات، معتبرا ان الواجب اقتضى ان تكون التهاني مضاعفة لهؤلاء الناجحين، وللذين عملوا دون انقطاع وساهوا في انقاذ الموسم الدراسي بوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من مدرسين وإداريين، واطارات طبيبة وشبه طبية، وعملة، بعزيمة صلبة وإرادة حقيقة، وواجهوا كل العقبات بإيمان عميق بالواجب، مؤكدا ان التاريخ سيحفظ لهم ما قدموه من جهد كلل بالنجاح والانتصار.
وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد، ان 400 طبيب هاجروا العام المنقضي في اطار هجرة الكفاءات العلمية الى الخارج، وذلك خلال اشرافه على موكب الاحتفال بيوم العلم . وأضاف سعيد، ان النوابغ من المثقفين والعلماء التونسيين في عدة اختصاصات يهاجرون الى الخارج الى دول تمكنهم من ظروف ملائمة للعمل والبحث، معتبرا، أن هولاء الكفاءات يهاجرون الى بلدان لم تصرف عليهم أي مليم.
وأكد أن الحفاظ على الموارد البشرية لتونس يستند الى اصلاح التعليم، داعيا، الى الاحاطة الكاملة برجال ونساء التعليم وأن تشمل هذه الاحاطة الجوانب العلمية والمادية والبيداغوجية.
واعتبر أن اصلاح التعليم يجب أن يتم تنفيذه بعيدا عن حسابات السياسة والسياسيين، مذكرا، بمقترحه الداعي الى احداث مؤسسة دستورية باسم مجلس أعلى للتربية والتعليم يشرف على اصلاح التعليم.