رئيس مدير عام ديوان الزيت: المؤشرات تبشّر بمردودية مرتفعة وجودة عالية

قدّم الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، معز بن عمر، خلال اللقاء الدوري لوزارة الفلاحة، عرضًا حول تقدّم موسم جني وتحويل الزيتون والإجراءات المعتمدة لدعم الفلاحين والمتدخلين في القطاع، مؤكّدًا أنّ مؤشرات الموسم الحالي تبشّر بمردودية مرتفعة وجودة إنتاج متميزة.
وانطلق موسم جني وتحويل الزيتون بين يوم 20 أكتوبر و 5 نوفمبر 2025 على أن يمتدّ موسم التحويل إلى 15 أفريل 2026 كآخر أجل.
وقد أظهرت المؤشرات الأولية أنّ الموسم الحالي يتّسم بزيادة ملحوظة في كميات الزيت المنتجة إلى جانب تحسّن جودة الثمار والزيت.
وبيّن بن عمر أنّه تمّ رصد اعتمادات قدرها 40 مليون دينار، أي بزيادة مرتين مقارنة بالسنة الفارطة، موجّهة أساسًا إلى صغار الفلاحين الناشطين بصفة فردية أو في إطار الهياكل المهنية الفلاحية.
وتهدف هذه الاعتمادات إلى تمكين الفلاحين من قروض موسمية لتمويل عمليات الجني والنقل والعصر والحراثة والمداواة والتقليم، بما يساعدهم على التحكم في الأسعار والمحافظة على جودة الزيت التونسي.
و من أجل تعديل سوق زيت الزيتون، دعا الديوان الوطني للزيت البنوك إلى مرافقة المتدخلين في القطاع وتوفير التمويلات اللازمة في كل المراحل من الجني إلى الترويج.
وأكد بن عمر أنّ الديوان سيتكفّل بتفعيل برنامج ضمان الدولة لفائدة البنوك لتمويل شراء الزيت من الفلاحين، إلى جانب برنامج تخزين استراتيجي لكميات تتراوح بين 100 و150 ألف طن عند الاقتضاء ولمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، مع منح إضافية للفلاحين المشاركين في البرنامج.
وفي إطار دعم الاستهلاك الوطني، قال بن عمر إنّ الديوان الوطني للزيت سيتكفّل بترويج الزيت المعلّب بأسعار مناسبة لفائدة المستهلك التونسي، مع العمل على الضغط على هوامش الربح المعتمدة في المساحات التجارية الكبرى.
كما دعا الديوان المطاعم المصنفة ونزل السياحة إلى المساهمة في التعريف بزيت الزيتون التونسي المعلّب والترويج له كمنتوج وطني عالي الجودة.
التصدير
وفي ما يتعلق بالتصدير، أوضح بن عمر أنّه تمّ وضع استراتيجية ترويجية لاستهداف أسواق واعدة على غرار أمريكا اللاتينية و آسيا، مع العمل على تحسين الاتفاقيات التجارية القائمة وتشجيع تعبئة الزيت المعلّب بما يتلاءم مع متطلبات الأسواق الخارجية.
كما تمّ تمديد آجال توطين عائدات التصدير من 60 إلى 120 يومًا، لتسهيل العمليات التجارية وتحفيز المصدّرين.
وفي سياق آخر، أبرز الرئيس المدير العام أهمية تثمين المرجين (فضلات الزيتون) باعتبارها موردًا صديقًا للبيئة ومنخفض التكلفة.
وأوضح أنّ استعمال المرجين كسماد طبيعي يساهم في تحسين خصوبة التربة وزيادة إنتاجية الأشجار، شريطة احترام الشروط القانونية المعمول بها.
كما تمّ إعداد برنامج إرشادي يتضمّن أيامًا إعلامية وتطبيقية لفائدة الفلاحين حول الطرق السليمة لفرش المرجين واستعماله في الضيعات الفلاحية، بالتنسيق مع ديوان الأراضي الدولية.
نسرين علوش






















