زغوان: قطاع تربية النحل يواجه أزمة حادة بسبب نقص مادة 'السكر' ‎

يواجه قطاع تربية النحل بولاية زغوان أزمة حادة بسبب نقص مادة السكر العلفي في ظل غياب المرعى الناجم عن الجفاف وشح الأمطار خلال المواسم الفارطة مما أدى إلى تدهور وضع القطيع ونفوق ما يناهز 50 بالمائة من عدد الخلايا المنتجة وخسارة بعض الفلاحين لجميع الخلايا، وفق ما أفاد به رئيس مجمع تربية النحل بزغوان، وحيد فرجاني لـ"الجوهرة أف أم".

وأضاف أن الاشكال لا يكمن فقط في فقدان مادة السكر وإنما أيضا في غلاء سعرها حيث يبلغ ثمن الكيس الواحد الذي يزن 50 كلغ 146.5 دينارا وقد يصل أحيانا خارج المسالك القانونية للتوزيع إلى 160 دينارا بعد أن كان قبل ثلاثة أشهر في حدود 96.5 دينارا فقط.
و أفاد عضو المكتب الوطني لاتحاد الفلاحين، محمد بن خليفة، بأنه تم كحل وقتي توجيه مراسلة إلى والي الجهة بتاريخ 9 ديسمبر المنقضي لدعوته إلى التدخل لتوفير حصة جهوية من السكر العلفي لدى تجار الجملة يقع ضبط مسلك توزيعها بالتنسيق بين الإدارة الجهوية للتجارة والهياكل الفلاحية المتداخلة من مصالح إدارية وهيئات منظماتية على غرار ما يحدث ببقية الولايات، مبينا أن برنامجا تم ضبطه سابقا تولت من خلاله الإدارة الجهوية للتجارة عن طريق قائمات منظمة تنظيم عملية تزويد المربين بهذه المادة طبقا لاحتياجاتهم من خلال الاستظهار لدى تجار الجملة بشهادة تبين نوعية النشاط وعدد الخلايا، غير أن هذا البرنامج توقف برحيل المدير الجهوي للتجارة السابق على حد قوله.
من جهته، أكد رئيس مجمع تربية النحل، وحيد فرجاني على ضرورة الفصل بين ما يعرف بالسكر الحرفي والسكر الفلاحي وضبط حصة الجهة الموجهة لمربي النحل وتظافر جميع الجهود لانقاذ القطيع في انتظار ازدهار الغابات وتوفر المرعى في شهر مارس المقبل سيما وأن هذه المادة تعد أساسية وضرورية جدا للنحل في فصل الشتاء مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع حيث يتجاوز عدد الخلايا المنتجة بالجهة أكثر من 5000 خلية.




عواطف خلف