سعيّد و الشاهد يضعان الجملي في التسلّل..!!


بعد مشاورات ماراطونية و ساعات طويلة و مرهقة من الترّقب و الانتظار، جاء التصريح المنشود للمكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي، دقائق قليلة قبل الساعة صفر، من أول أيام السنة الجديدة 2020.
تصريح يبدو أنه أعّد على عجل من الفريق الإعلامي للمكلف بتشكيل الحكومة، لحفظ ماء الوجه و توجيه رسالة مفادها، "الإيفاء بعهد" طال انتظاره..
فبعد حرصه على ذكر التوقيت بدقّة و بعد التوّجه بالتهاني للشعب التونسي، أكدّ الجملي أنّه أنهى تحديد قائمة أعضاء الحكومة الجدد، مردفا بالقول "و تعذر علياّ إحالة القائمة إلى سيادة رئيس الجمهورية، نظرا لتواصل نشاطه خارج مقرّ الرئاسة مساء اليوم إلى ساعة متأخرة"..
تبرير "غريب" يطرح مجموعة من الأسئلة التي تتبادر للذهن دون استئذان.. هل أنّ التواصل بين مؤسسات الدولة و تحديدا بين "المكلّف" و "الرئيس"، على هذه الدرجة من الصعوبة؟ ألم يكن من الأحرى أن يتم التنسيق المباشر بينهما مسبقا، و تحديد وقت دقيق لتنظيم اللقاء، خاصة و أنّ المسألة حارقة لا تحتمل مزيدا من التأخير؟ هل كانت أسباب "التعذر" التي تحدّث عنها الجملي من محض الصدفة أم مفتعلة ؟..
أسئلة سبتقى مطروحة في انتظار أجوبة شافية..
يذكر أن رئيس الجمهورية قيْس سعيّد قام مساء أمس، مرفوقا برئيس الحكومة يوسف الشاهد بتفقد جاهزية الوحدات الأمنية بقاعة العمليات المركزية بوزارة الداخلية، ثم قاما بجولة تفقدية بشارع الحبيب بورقيبة للوقوف على جاهزية الوحدات الأمنية المتمركزة بالشارع الرئيس للعاصمة، ليلة الرأس السنة الإدارية.




مقالات أخرى






