سنة على اعتداءات سوسة


في مثل هذا اليوم، 26 جوان من العام الفارط، أقدم الإرهابي سيف الدين الرزقي على إطلاق النار على سياح أجابن في نزل أمبريال مرحبا في المنطقة السياحية القنطاوي، مستعملا سلاح كلاشنيكوف، موقعا 38 قتيلا أغلبهم من البريطانيين، في اعتداء هو الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التونسية.
ودخل منفذ الهجوم الفندق عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل مظلة وسطها سلاح، وعندما وصل إلى الشاطئ استعمل السلاح وأطلق النار في الشاطئ والمسبح والنزل بطريقة كثيفة وعشوائية وعند مغادرته تم القضاء عليه" من قبل قوات الأمن.
وفي أول ردة فعل له على العملية الإرهابية، قال الرئيس الباجي قائد السبسي، إن الدولة ستتحمل مسؤوليتها وستتخذ اجراءات "موجعة" بداية من ذلك اليوم. وفي لهجة تصعيدية تجاه معارضي الحكومة، قال السبسي إن حملة "وينو البترول" التي كانت حينها في أوجها، هي محاولة قادها بعض السياسيين لاستهداف تونس وأمنها ولهذا لا بد على الحكومة أن تثبت أن الدولة ستتحمل مسؤولياتها وستتخذ إجراءات حتى لو كانت موجعة لكن لابدّ منها".
ووُوجهت العملية الإرهابية، التي تبناها تنظيم "داعش" في تغريدة نشرها يومها على "تويتر"، بإدانة عربية ودولية واسعة.
ومنذ ذلك الهجوم تعيش السياحة التونسية حالة ركود كبير، فعلى الرغم من تحسن المؤشرات خلال الصيف الحالي مع استهداف السوق الروسية، فإن معظم الأسواق التقليدية (الفرنسية والألمانية والانجليزية) لا تزال تسجل غيابها، مع تواصل الحظر البريطاني على السفر نحو تونس.

فيديو : video imperial 3
فيديو : هجوم القنطاوي الإرهابي


