سوسة استقبلت نحو مليون سائح منذ بداية العام

وأكد بسام الورتاني من خلال عرض قدمه بمناسبة المجلس الجهوي للسياحة لولاية سوسة الذي انعقد اليوم الاربعاء بمقر الولاية باشراف والي الجهة عادل الشليوي أن المؤشرات السياحية بجهة سوسة والقنطاوي شهدت خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي الى 20 أكتوبر 2018 زيادة ملحوظة في عدد الوافدين والليالي المقضاة وفي نسبة الإشغال، مشيرا الى أن هذه الانتعاشة توحي كذلك بعودة هامة للأسواق السياحية الكلاسيكية.

وقد شهدت المنطقتان وفق نفس المسؤول الجهوي تسجيل 4572206 ليلة مقضاة بداية من غرة جانفي الى 20 أكتوبر الماضي مقابل 3779022 ليلة مقضاة خلال نفس الفترة من سنة 2017 أي بزيادة قدرت ب21 بالمائة.

ولاحظ المندوب الجهوي للسياحة بسوسة ان السوق الداخلية التونسية بقيت في صدارة الاسواق السياحية بالجهة واحتلت المرتبة الاولى في عدد الوافدين على فنادق جهة سوسة القنطاوي، مشيرا في هذا السياق الى ان النزل السياحية استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 339072 وافدا تونسيا قضوا 756143 ليلة سياحية واحتلت السوق الجزائرية المرتبة الثانية من حيث ترتيب الأسواق السياحية الوافدة على جهة سوسة والقنطاوي حيث ارتفع عدد السواح الجزائريين من 178193 سائحا خلال الفترة من بداية السنة الى 20 أكتوبر 2017 الى 189445 سائح خلال نفس الفترة من السنة الجارية مسجلا بذلك زيادة بأكثر من 6 بالمائة.

وبقيت السوق الروسية في مقدمة الأسواق السياحية الأجنبية حيث تم تسجيل 163159 وفادة و1292994 ليلة مقضاة خلال الفترة المذكورة مقابل 127269 وفادة و1166767 ليلة مقضاة خلال نفس فترة السنة المنقضية.

وأكد العودة الملحوظة للاسواق الكلاسيكية على غرار السوق الالمانية التي سجلت خلال نفس الفترة قدوم 65608 وافدين وقضاء 564613 ليلة مقضاة أي بزيادة قدرها أكثر من 128 بالمائة في عدد الوفادات وما يناهز 79 بالمائة في عدد الليالي المقضّاة.

كما تم وفق نفس المصدر تسجيل زيادة في عدد السياح الفرنسيين بنسبة قاربت 93 بالمائة حيث وفد على الجهة 41106 سيّاح فرنسيين الذين قضوا 214039 ليلة مؤكّدا العودة الملحوظة للسوق البولونية التي تزايد عدد سواحها بنسبة 221 بالمائة مثلما هو الشأن بالنسبة للسوق البريطانية التي سجلت زيادة في عدد الوفادات بأكثر من 165 بالمائة.

ودعا والي الجهة خلال هذه الجلسة أصحاب عدد من العقارات السياحية المهجورة بمدينة سوسة التي أصبحت تشكّل مصدر ازعاج لمتساكني المدينة الى العناية بعقاراتهم وتنظيفها أو تغيير صبغة الاستغلال من السياحي نحو مجالات أخرى تعود بالنفع على المجموعة الوطنية، مؤكّدا أهمية تفعيل عمل لجنة مراقبة المواد الخطرة ولجنة الحماية الذاتية بهدف دعم الخطط الامنية لتأمين المناطق السياحية وحماية روّادها من السياح الأجانب والتونسيين.

وتمت الدعوة كذلك الى معالجة سيلان المياه الملوّثة بمختلف الاودية العابرة للمدن وركودها على مستوى الشواطئ وكذلك القيام بجهر الأودية ومقاومة الحشرات والقضاء على الكلاب السائبة الى جانب وضع حدّ لفيضان المياه المستعملة بقنوات صرف مياه الامطار التي أثّرت سلبا على جودة مياه السباحة وتم لفت النظر بخصوص التأثير السلبي لمشروع مقاومة الانجراف بالشريط الساحلي من خلال تآكل بعض الشواطئ وتكاثر ظاهرة الحشائش البحرية "الذريع" .