طفلة الـ16 سنة.. و رحلة المعاناة مع المرض

تعاني طفلة تونسية تبلغ من العمر 16 سنة من مرض لازمها منذ ولادتها، حيث استوجب مرضها في مرحلة أولى إجراء عملية جراحية سنة 2000 قبل أن تتعكر حالتها الصحية وتنطلق رحلتها مع المعاناة.

وقال والدها إن ابنته تعاني من مشاكل في القلب وقد خضعت لعملية جراحية في مرحلة أولى بمستشفى سهلول بسوسة، تلتها عملية ثانية بعد 8 أشهر، لكنها لم تتحسن وقضت مدة طويلة في قسم الإنعاش بسبب ما اعتبره إهمال طبي، وفق تعبيره.

وأضاف أن عددا من الممرضين والأطباء أعلموه بأنه تم نسيان ضمّادات في بطن ابنته، مما تسبب لها في عدة مضاعفات، حسب قوله.

وأشار أيضا إلى أن ابنته خضعت لعملية ثالثة مؤخرا لم تكن موفقة، مضيفا أن أحد الأطباء الأجانب بالمستشفى المذكور أخبره بأنه لم يكن هناك داعيا لإجراء العملية الثالثة.

وأوضح أن ابنته لا تستطيع العيش بشكل طبيعي وأن عددا من الأطباء في تونس العاصمة أكدوا له أنه لم يكن من الضروري إجراء عملية ثالثة لابنته.

من جهتها، أكدت والدة الطفلة المريضة أن ابنتها تتألم ولم يعد بإمكانها الذهاب للدراسة، مشيرة إلى أن الطبيبة المباشرة لحالتها أخبرتها بأن وضعها لم يعد يتحمّل.

ودعت الطفلة المريضة وزارة الصحة إلى التدخل السريع لمساعدتها و إرسالها إلى الخارج لتلقي العلاج.

يذكر أن عددا من مستمعي "الجوهرة أف أم" قد تفاعلوا مع نداء الطفلة، حيث عبر مواطن تونسي مقيم بالخارج عن استعداده للتكفل بمصاريف إقامتها.