عائلة بلحسن الطرابلسي تتقدم بطلب رفع تجميد أموالها وتكشف آخر ما قاله قبل اختفائه

كشفت صحيفة Montreal’s La Presse الكندية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، 13 جانفي 2017، أن عائلة بلحسن الطرابلسي التي فرت إلى كندا سنة 2011، تقدمت بطلب ثالث لدى إحدى محاكم أوتاوا لرفع تجميد حساباتهم البنكية للتخفيف من الأزمة المالية التي تمر بها.

وتابعت الجريدة، نقلا عن وثائق قضائية، أن بلحسن وزوجته زهرة، وأبناؤهما الأربعة، قد جمدت أموالهما بفضل قانون مكافحة الفساد بوزارة الخارجية الكندية منذ سنة 2011، وهو قانون يمنع المعاقَبين من التصرف في ممتلكاتهم أو الإستيلاء عليها، لمساعدة الدول التي تعيش حالة اضطراب في استعادتها لاحقا.
وكان بلحسن الطرابلسي قد "اختفى" من كندا منذ ماي 2016، فيما حصل بقية أفراد عائلته على حق اللجوء. وقد تقدموا بعدة مطالب إلى المحكمة الفيدرالية لرفع العقوبات المفروضة عليهم، آخرها كان يوم 30 ديسمبر الماضي، جاء فيها أن "المشتكين الذين تحصلوا على حق اللجوء يتمنون أن يعيشوا حياة طبيعية مرة أخرى".
وأضاف المصدر ذاته، أن العائلة أفادت في طلبها للمحكمة أنها "غير قادرة على فتح حسابات بنكية بأسماء أفرادها، وأنها تضطر للقيام بمختلف عملياتها المالية، من كراء ومعاليم دراسية باستعمال حساب شخص آخر، وأنهم غير قادرين على الحصول على عمل ويتعرضون لضغوط نفسية".
وبعد رفض المطلبين السابقين، أشارت العائلة هذه المرة إلى أن "ظروفهم تغيرت في الأشهر الأخيرة بعد اختفاء رب العائلة في ظروف غامضة من منزلهم في مونريال في 16 ماي 2016، أسبوعين فقط قبل تنفيذ قرار تسليمه إلى السلطات التونسية".
وكانت العائلة قد أفادت في جلسة استماع سابقة في شهر ماي 2016، أن بلحسن الطرابلسي غادر وحيدا ودون سيارة.
وقالت زهرة الطرابلسي إن "بلحسن إتجه نحو الجبل الموجود بالقرب من مونريال دون أن يذكر وجهته وقد كان مكتئبا" مضيفة أن آخر كلمات قالها هي " لو عدت إلى تونس فسأموت في السجن".
وتضم قائمة أفراد عائلة بلحسن الطرابلسي الذين جمدت الخارجية الكندية أموالهم كل من "محمد بن رحومة الطرابلسي وزهرة بنت الهادي الجيلاني الطرابلسي وصوفية بنت بلحسن الطرابلسي وزينة بنت بلحسن الطرابلسي وأسماء بنت بلحسن الطرابلسي ومحمد فارس بن بلحسن الطرابلسي.