عامان من الإبادة والخذلان: وجع لا ينتهي وصوت لا يسمع!


تدخل الحرب في قطاع غزة اليوم عامها الثاني، ففي السابع من أكتوبر 2023، شنت حركة حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل، في مفاجأة إستراتيجية أفقدت إسرائيل وجيشها التوازن بشكل غير مسبوق، وأربكت المجتمع الإسرائيلي الذي كان يركن إلى سرديات متعالية لمسؤولي الاحتلال وقادته.
ففي لحظة اشتباك لم تخترها تل أبيب ولم تتوقعها، تكبدت في ذلك اليوم هزيمة مدوية بالمعنى العسكريّ والسياسي. ومنذ ذلك الحين، الحرب لم تتوقف فعلياً، وتستمرّ إلى اليوم المعاناة المدنية، وبين صرخات القلوب المنفطرة غير المسموعة، تقف غزة شامخة أمام الألم رافعة راية العزة في وجه الإحتلال.
وعلى مدى أكثر من 730 يوما، عاش الغزيون تفاصيل المعاناة بكل وجوهها: قصف، حصار، نزوح، جوع ومرض.
ولم ينس أحد في غزة قسوة تلك الأيام، بل ازدادت المعاناة يوما بعد يوم مع استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، لتتحول الحياة في القطاع إلى صراع يومي من أجل البقاء.
وبعد عامين من الوجع المستمر، وثّق خلالها الغزيون عبر منصات التواصل الاجتماعي كل ما شهدوه من قتل ودمار وتشريد، عبر صور وكلمات محفورة في الذاكرة، لتبقى شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ المعاصر. وذكر ناشطون أن مرور عامين على حرب غزة لم يغير شيئا من الواقع المأساوي، بل ازداد الوضع سوءا في ظل التخاذل العربي والدولي.
وقال أحدهم "مر عامان ونتنياهو يزداد في طغيانه، يسفك المزيد من دماء الغزيين، بل كل الفلسطينيين، عامان والقطاع يزداد خرابا، ومعهما يستمر النهب والقتل وتتناثر الأشلاء، بينما العالم صامت".




مقالات أخرى





