Français|

الاستقبال >أخبار >متفرقات

متفرقات2017/03/01 10:29

علماء يحولون الورود إلى بطاريات لتخزين الكهرباء!

علماء يحولون الورود إلى بطاريات لتخزين الكهرباء!

أصبح تحويل النبات إلى مخزن للطاقة ممكنا بفضل مشروع علمي سويدي يقوم خلاله النبات بامتصاص مادة لدنة موصلة للكهرباء وتتحول هذه المادة اللدنة إلى مادة هلامية موصلة للكهرباء.
 

وكان الباحث السويدي ماغنوس بيرغرين وزملاؤه، قد أعلنوا في نوفمبر 2015، عن تطويرهم لنبات موصل للكهرباء، ما أثار دهشةالأوساط العلمية أنذاك وخلق جدل على مستوى العالم لكن الفكرة تحولت لمشروع وباتت حقيقة  فقد  قدم الباحثون، من جامعة لينشوبينغ بمدينة نورشوبينغ السويدية، نتائج دراستهم  الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.
وأكدوا أنهم حسّنوا هذا النظام بشكل جذري، حيث طور روجير غابريلسون، أحد المشاركين في الدراسة، مادة لدنة يطلق عليها اسم "ETE-S" يقول إنها توصل الكهرباء بشكل أفضل عن المادة التي استخدموها في السابق.
كما أن مادة ETE-S لا تبقى فقط في الجزء الأنبوبي للنظام الوعائي بل تنتشر أيضا في جدران الخلايا النباتية وفي الثنايا الموجودة بينها وهو ما يطلق عليه إجمالا النسيج الوعائي الخشبي.
 يظل مشروع الوردة التجريبي نحو 24 ساعة في محلول مائي لمادة ETE-S، وتصل المادة اللدنة للوردة بنفس الشكل الذي تمتص به الوردة العناصر المعدنية وغيرها من المواد الغذائية مع الماء. وبعد وصول هذه المادة للوردة تزداد كثافتها هناك وتندمج جزيئاتها وتتحول إلى هيدروجيل، أي مادة مبلمرة تحتوي على الماء ولكنها غير قابلة للذوبان في الماء.

واستنتج الباحثون من خلال عمليات مراقبة باستخدام طرق التصوير أن آلية دفاعية للنبات تساعد في عملية تكون البوليمرات حيث إن ما يعرف بأنواع الأكسجين التفاعلية تدعم بلمرة هذه المادة. ويكون النبات هذه الجزيئات في الأصل لمنع تسلل أحياء دقيقة للنبات في حالات الجروح. 

ولتحويل الوردة إلى مخزن للطاقة (بطارية) استخدم الباحثون جدائل البوليمرات الموجودة في الأوعية الكبيرة كأقطاب كهربية و مادة ETE-S كإلكتروليت أو كهرل وهي أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسيطا ناقلا للكهرباء وهو ما يشبه طريقة عمل البطارية "حيث استطعنا شحن الوردة مئات المرات دون فقدان أي من طاقتها حسبما أوضحت إليني ستافرينديو، كبيرة الباحثين الذين قاموا بالدراسة، في بيان عن جامعة لينشوبينج.

وقال الباحثون إن القيمة الأسية لهذه البطارية تقارب قوة المكثفات الفائقة الكهروكيميائية. وأكد الباحثون أنه من الممكن الآن بالفعل استخدام هذه الوردة المحولة إلى بطارية لتزويد مضخة أيون أو حساسات مختلفة بالطاقة. ورأى أندرياس أوفنهويزر من مركز أبحاث يوليش الألماني أن الدراسة أصلية وقائمة على أسس علمية متينة "ولكني لا أعرف حتى الآن الهدف النهائي لذلك". واستبعد أوفنهويزر أن يلجأ الإنسان يوما ما لاستخدام عملية التمثيل الضوئي لدى النبات لإنتاج الطاقة.
deutschewelle.jpg 

Deutsche Welle

الطقس

اليوم 11.09.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg