فقيد "الجوهرة أف أم" توفيق مخلوف.. وهب حياته من اجل انقاذ طفلين وارتقى الى أعلى درجات الانسانية

ثمّن مصدر من الحماية المدنيّة ما قام به فقيد "الجوهرة أف أم"، توفيق مخلوف، من مواليد 1973، الذي وافته المنيّة اليوم اثر مجهود جبّار بذله لانقاذ طفلين شقيقين من الغرق في شاطئ هرقلة من ولاية سوسة.

مسؤول الحماية المدنية أكد في تصريح للجوهرة أف أم، أن الراحل تعرّض لنزيف داخلي حاد بسبب المجهود الكبير الذي بذله لانقاذ طفلين من الغرق ومن موت محقق.
وأضاف أن وحدات الحماية المدنية تدخّلت في الإبان لانقاذه بعد أن خارت قواه اثر الانهاك الشديد الذي بدا عليه  بعد خروجه من البحر، الا أن الاسعافات الأولية ومحاولات انقاذه باءت بالفشل وفارق الحياة..، معلّقا بالقول وفي شهادة مؤثرة: "من الواضح أن الفقيد من معدن نادر جدا فقد اندفع بكل ما أوتي من قوة لانقاذ روح بشرية بروح انسانية عالية ..."، وفق تعبيره، مردفا بالقول: "لقد أنقذ طفلين من الغرق..".
بدوره أكد شاهد عيان، نبيل قسوم، للجوهرة اف أم، انه كان شهد الحادثة بكل تفاصيلها مشيرا الى ان توفيق بذل قصارى جهده وخاطر بحياته من أجل انقاذ طفلة صغيرة (7 سنوات تقريبا) التي جرفتها الامواج العاتية كما ساعد والدها على انقاذ شقيقها حيث ان البحر كان هائجا اليوم وغير مناسب للسباحة..، الا أنه ورغم ذلك فإن الفقيد لم يدخر اي جهد لانقاذ الطفلين.
الفقيد مضى رجلا نبيلا ووهب نفسه ايثارا وارتقى الى أعلى درجات الانسانية وأسمى صورها من تضحية وإيثار تاركا لطفليه ذكرى ستبقى فخرا لهما مدى الحياة.
جثمان الفقيد الطاهر سيوارى الثرى ظهر يوم غد الثلاثاء بمقبرة هرقلة المطلّة على البحر..
فيديو