كاتب عام جامعة البريد: حكومة الشاهد أجهضت مشروع البنك البريدي التونسي
أفاد كاتب عام الجامعة العامة للبريد، الحبيب الميزوري، بأن حكومة يوسف الشاهد ضغطت على معز شقشوق، الذي عُيّن على رأس الديوان الوطني للبريد في أفريل 2015، و تبلورت معه فكرة البنك البريدي التونسي وعمل بجدية على هذا المشروع، وتم إجهاض هذا المشروع و الضغط لسحب الملف بايعاز من لوبيات ولفائدة أحد المجامع، وفق قوله.
وأضاف بأن البريد حُرم من هذه الصفقة كما حرم المواطن وتضرر باعتبار أن الخدمات والاداءات التي كانت ستقدم لا يمكن مقارنتها بالبنوك وتصل حد القول بانها خدمات دون مقابل، معتبرا انه كان مشروعا هاما للمواطن وللمؤسسة وكان سيحقق الادماج المالي وسيسهم في تطوير الاقتصاد والاخذ بيد الحرفيين.
وقال :" لا اتصور أن يرى هذا المشروع النور بسبب سيطرة لوبيات البنوك على البنك المركزي وعلى وزارة المالية .. هذه اللوبيات لن تسمح للبريد دخول النشاط البنكي لانه سيهدد مصالحها ومرابيحها غير المحدودة".
واعتبر أن هذا المشروع باستطاعته أن يكون في شكل بنك جهات او بنك شعب يعنى بالمشاريع الصغرى وبهذه الطريقة يحافظ ايضا على مصالح البنوك.
وأكد الميزوري على هامش انعقاد مؤتمر البريد بالحمامات برئاسة صلاح الدين السالمي، الامين العام المساعد المسؤول على المنشئات العمومية باتحاد الشغل وبحضور امين عام الاتحاد، نور الدين الطبوبي ان المؤتمر أقر خطة نضالية تتمثل في عقد اجتماعات في الجهات والذهاب نحو تحركات منها الاضرابات والتجمعات بالادارات الجهوية، مبرزا أن المؤتمر دار في أجواء متوترة نتيجة تراجعات سلطة الاشراف وعدم تطبيقها الاتفاقيات الممضاة ( الصندوق الاجتماعي، والنظام الاساسي وتسوية اعوان الحراسة )، و أعلن أن القطاع مُقدم على خريف ساخن وفق قوله.
وقد أسفر المؤتمر في نهاية اشغاله منذ قليل عن انتخاب مكتب جديد للجامعة العامة للبريد التونسي يضم حبيب ميزوري و احمد فهمي بو جلبان و محمد جنات و نبيل العريبي و رمزي تواتي و شادلي همامي و سمير بن عمر و سعيدة داسي و راضية عمدوني.
روضة العلاقي
