ماذا يحدث في السودان؟

أعلنت قوات الدعم السريع صباح الأحد سيطرتها على مدينة الفاشر غرب السودان، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام.
وقال حاكم إقليم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، إن مدينة الفاشر والقرى المجاورة لها شهدت مجازر وإبادة نفذتها قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من الفظائع المرتكبة والدعوة إلى محاسبة المسؤولين عنها.
ودقّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر، مُشيرا إلى أن الاستيلاء على المدينة يُمثّل "تصعيداً مُروّعاً" للصراع.
كما قال رئيس بعثة الصليب الأحمر في دارفور إن هناك مخيمات ضخمة للنازحين في المدينة ويتوقع توسعها بسبب ما يجري.
ونفذت قوات الدعم السريع عمليات قتل ميدانية بحق رجال أثناء محاولتهم الفرار، بعد سيطرتها الكاملة على المدينة الواقعة في إقليم دارفور، غربي السودان، فيما أكد الصليب الأحمر مقتل خمسة من متطوعيه في كردفان.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن 75% من الأطفال الفارين من الفاشر يعانون من سوء تغذية مزمن، و26% من سوء تغذية حاد.
وأفاد مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت، بأن أكثر من 26 ألف شخص فروا من الفاشر خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، فيما بقي نحو 250 ألفاً داخل المدينة.
وتخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني حرباً مدمّرة منذ أكثر من عامين ونصف، أدت إلى انقسام البلاد، وتشريد الملايين، وانتشار المجاعة، فيما تصف الأمم المتحدة الوضع بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم".






















