مشاريع سياحية معطّلة في تطاوين.. وزير السياحة يوضّح


أدّى وزير السياحة ، سفيان تقية ، اليوم السبت، زيارة ميدانية إلى ولاية تطاوين، بهدف الوقوف على أهم إشكالات القطاع السياحي بالجهة وتفقّد المناطق السياحية، بالإضافة إلى متابعة المشاريع السياحية المعطلة، خاصة مشروع المنطقة السياحية "بياش".
وأفاد الوزير، أن هذه الزيارة الميدانية تهدف بالأساس إلى التعرف عن قرب على أهم المشكلات التي يجابهها القطاع السياحي في الجهة، مع التأكيد على ضرورة تثمين الدور الكبير الذي تلعبه تطاوين في تكريس مفهوم السياحة البديلة، وخاصة السياحة الصحراوية
وأكّد في هذا الإطار أهمية المضي قدمًا في دعم هذه الوجهة السياحية من خلال رفع طاقة الإيواء، والعمل على "إقحام الصحراء" في التصور العام للتخطيط السياحي، باعتبارها من أبرز مكونات الجذب السياحي في الجهة
كما شدّد على أهمية المشاريع السياحية الواعدة، على غرار نزل قصر أولاد دباب، وقصر الحدادة، وغيرها من الفضاءات ذات الطابع المعماري والتقليدي المميّز، والتي تُمثل نموذجًا حيًا لما يمكن أن تكون عليه السياحة المستدامة ذات الطابع المحلي.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن صدور كرّاس الشروط الخاص بدور الضيافة والإقامات الريفية، سيسهم بلا شك في تثمين المعطى السياحي بالجهة، من خلال دفع مستثمرين محليين وشباب إلى خوض تجربة بعث مشاريع في هذا المجال
وأشار إلى ضرورة أن يتعرف مستثمرو الجهة على جملة التشجيعات التي تقرها الدولة في مجال الاستثمار السياحي، لافتًا إلى أن وزارة السياحة تعتزم تنظيم "يوم الاستثمار الإقليمي"، وهو موعد مهم يهدف إلى عرض "بنك مشاريع" مفتوح أمام الباعثين الشبان والمستثمرين في القطاع السياحي، ما من شأنه أن يخلق حركية اقتصادية وسياحية نشيطة.
وحول المنطقة السياحية ببياش، قال وزير السياحة ، إنها تُعد من بين المشاريع المعطلة منذ سنوات، مؤكّدًا أن هذا الملف سيتم الحسم فيه بصفة نهائية بالتنسيق مع السلط الجهوية خلال هذه الزيارة
وأوضح أن المشروع يكتسي أهمية كبرى بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي، وإمكانياته في استقطاب نوعية جديدة من الزوّار المهتمين بالسياحة الهادئة والصحراوية
وأضاف أن الوزارة تعمل على إزالة العراقيل الإدارية والمالية التي عطلت المشروع، وأن إجراءات عملية ستُتّخد في شأنه.
وشملت المناطق التي تضمنتها زيارة وزير السياحة، المناطق السياحية بكل من قصر أولاد دباب ومنطقة بياش، إضافة إلى القريتين السياحيتين بالدويرات وشنني، كما قام الوزير بالاطلاع على عدد من المؤسسات العمومية المعنية بحماية الآثار في الجهة.



