مهرجان الشّارقة: نجاة مكّي تضيء متحف الخط بـ"أنوار القلوب"


تمثل الأعمال الفنية في معرض نجاة مكي "أنوار القلوب" امتداداً لثقافات حضارية سابقة، وهي رسالة تحمل مضموناً، وتخاطب الوعي الإنساني بإدراك القيم الجمالية الموجودة في الطبيعة بهدف المحافظة على رموزها وأشكالها، وتطويع ما بها من جمال في أعمال فنية تحمل رؤية جمالية، وكذلك مواكبةً لتطوّرات العصر.
وجرى استخدام خامات وأدوات تحمل خصائص متعدّدة، فنغمات الخطوط ودرجاتها وترتيب تتابعها وكيفيّة تآلفها تمثل جانباً هامّاً للشكل العامّبما يناسب البناء التشكيلي لكلّ عمل، وتتركّز الفكرة على القيمة التشكيلية والتعبيرية، والوحدة بين الأجزاء والتي تنشأ عن العلاقات الخطّية واللونية غيرالمرتبطة بتحديد المفهوم، وإنما بالخبرة- من خبر الشيء علم بحقيقته-، وكذلك الإيقاع والتناغم والتوافق.
وقد عبّرت تلك الأشكال عن الحركة في اتّجاهات متعدّدة، وظهرت في كيان واحد يعكس أسلوب الحياة وإيقاعها المستمرّ، ويعتبر الضوء هنا وسيطاً تصميمياً، بالإضافة إلى استحضار التراث الإسلامي في رؤية تواكب العصر والمتغيّرات العالمية والمحلية، وكذلك معطيات الطبيعة كمصدر من مصادر التنوّع، لهذا جاء الاهتمام بعناصر التصميم داخل التكوين وتآلفها وعلاقة الوحدات بعضها ببعض من حيث الشكل والمساحة والفراغ والهيئة وما حولها، وذلك في عمليّة البناء كالوحدة، والتقابل، والتغاير، والإيقاع، وعلاقة الظلّ والنور، والتماثل، والتناظر، والتدرّج، وهذا يعكس قانوناً من قوانين الكون، فالشكل المتعرّج أو الحلزوني جاء حسب قانون التعاقب الأزلي للكون والحياة: ليلٌ يعقبه نهار، ونهارٌ يعقبه ليل، كما يعتبر في الثقافات الإنسانية رمزاً قمرياً يشير إلى التجدّد المتداول.
اهتمت الفنّانة الإماراتيّة مكّي بالإيقاع اللوني والشكلي، وركّزت في أعمالها الفنية على النمط التعبيري الرمزي، كما كان للزمان والمكان حضور مباشر وقويّ في بداية مشوارها الفني، وبمرور الوقت أخذت منحى آخر من خلال عناصر التكوين وارتباطها مع بعضها البعض، وذلك في تجريد إيقاعي متناغم.
كما ظهرت لها عدّة تجارب منها تجربة الألوان الفسفورية التي بدأتها سنة 1989 في أوّل معرض احتضنه نادي الوصل في دبي، فيما تمنح مكّي المرأة حضوراً مباشراً وقويّاً في أعمالها الفنية.




مقالات أخرى


دولية15/06/2025
كيم جونغ أون يزور مصنعا للذخائر



دولية15/06/2025
إيران تعتقل عضوين من الموساد

