نابل: الموسم السياحي يتواصل إلى غاية شهري سبتمبر و أكتوبر

قال رئيس الجامعة الجهوية للنزل بنابل، طاهر الزهار، في تقييمه للموسم السياحي بالجهة، إنه على الرغم من الانطلاقة الصعبة التي شهدها خلال شهري جويلية وأوت، إلا أن المؤشرات السياحية قد تطورت ليمتد الموسم السياحي إلى غاية شهر سبتمبر و أواخر أكتوبر الحالي، وذلك في سابقة غير معتادة، وفق تعبيره.

وأوضح في تصريح لـ"الجوهرة أف أم"، أن هذا التغير في نسق الموسم يعود إلى عدة عوامل، أبرزها عزوف السياح عن فترات الذروة في جويلية وأوت بسبب ارتفاع الأسعار، ونقص الرحلات الجوية، والاكتظاظ، مقابل تفضيلهم لفترة الخريف التي تتميز بطقس معتدل، وبأسعار أقل، وشواطئ أقل ازدحاما.
كما أشار إلى تسجيل تغير في سلوك المستهلك السياحي، حيث بات يفضل الراحة والهدوء على حساب التوقيت التقليدي للعطلة الصيفية.
وبخصوص الجنسيات الوافدة، أكد الزهار أن التونسيين يحتلون المرتبة الأولى، تليهم الجنسيات الجزائرية والفرنسية، في حين تظل السوق الروسية ذات أهمية كبرى رغم التراجع الذي شهدته في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية.
وذكّر بأن عدد السياح الروس بلغ نحو 600 ألف في سنتي 2018 و2019، داعيا إلى ضرورة استعادة هذه السوق التي تتميز بسياح يساهمون في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تنقلهم خارج النزل وزيارتهم للمناطق الداخلية والصحراوية.
أما بخصوص السوق الصينية، فقد أقر بعدم استغلالها بالشكل الكافي، مشيرا إلى غياب خط جوي مباشر بين تونس والصين، ومعتبرا أن هذه السوق تمثل فرصة واعدة يمكن استثمارها من خلال تنظيم رحلات متعددة الوجهات تشمل تونس ودولا أخرى، بما يعزز من جاذبية الوجهة التونسية.
وفي ما يتعلق بالتحضيرات لاحتفالات رأس السنة، أشار الزهار إلى أن الوقت لا يزال مبكرا، لكنه أكد أن العمل جارٍ على توفير الرحلات الجوية لضمان موسم احتفالي ناجح.
وفي ختام تصريحه، شدد الزهار على أهمية المحافظة على الوضع البيئي في المناطق السياحية، داعيا إلى مواصلة الجهود اليومية لضمان نظافة واستدامة المحيط الطبيعي، باعتباره عنصرا أساسيا في استقطاب الزوار وتعزيز صورة تونس كوجهة سياحية.


روضة العلاقي