نابل: قلق في صفوف الفلاحين بسبب نقص البذور الأسمدة

عبّر رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمنزل تميم، محمد بن معاوية، والمكلف بالزراعات الكبرى صلب الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل، عن قلقه إزاء النقص الحاد في مستلزمات الإنتاج الخاص بالزراعات الكبرى، خاصة البذور الممتازة والأسمدة، مع اقتراب موسم البذر.
وقال في تصريح لـ"الجوهرة أف أم"، إن مادة DAP، وهي من الأسمدة الأساسية التي تُستخدم بالتزامن مع بذر القمح، تشهد فقدانا ملحوظا، إلى جانب ما وصفه بالتباطؤ في تزويد الفلاحين بالبذور الممتازة.
وأشار إلى أنه ورغم الوعود المتكررة بتوفير هذه البذور، فإن نسبة ما وصل إلى الجهة لم تتجاوز 25% من الحصة المقررة، والتي تُقدّر بـ30 ألف قنطار، ما أثار حالة من الاحتقان في صفوف الفلاحين.
وأضاف أن هذا التأخير قد يعيد سيناريو الموسم الماضي، حيث لم يتمكن العديد من الفلاحين من الحصول على الكميات اللازمة في الوقت المناسب، مما أثر سلبا على الإنتاج وأوضح أن أيام البذر محدودة، خاصة بالنسبة للقمح الصلب الذي يُزرع عادة في منتصف نوفمبر، بينما تنطلق زراعة البقوليات والقرط مع نزول الأمطار.
وفي سياق متصل، أكد بن معاوية أن الأمل لا يزال قائمًا في زراعة ما بين 40 و50 ألف هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها، شرط توفر البذور الممتازة في الوقت المناسب، كما شدد على أن مستلزمات الإنتاج لا تقتصر على الحراثة، بل تشمل أيضا الأسمدة، مادة الأمونيتر، الأدوية الفطرية، ومبيدات الأعشاب الطفيلية، وهي عناصر أساسية لضمان إنتاج جيد.
من جهة أخرى، أشار إلى أن التغيرات المناخية، وعلى رأسها الشح المائي، أصبحت تشكل تحديا كبيرا للفلاحين، مما يستدعي مراجعة طرق الزراعة واختيار البذور المناسبة لكل منطقة وقد انعقد أول أمس يوم تحسيسي حول مهد البذر، بالشراكة مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى ومندوبية الفلاحة بنابل، بهدف توعية الفلاحين وتحضيرهم لموسم البذر بما يتماشى مع الظروف المناخية والتقنية الراهنة.
روضة العلاقي






















