نرجعوا لموضوعنا...وين البترول؟


نرجعو لموضوعنا ...وين البترول" , "صباح الخير وين البترول " "حق الشعب في النفط والبترول "شعارات غزت مواقع التواصل الإجتماعي في شكل تعاليق لمستخدمي الأنترنت من جميع الفئات .
فقد تجند عدد من متصفحي صفحات التواصل الاجتماعية والمواقع الإخبارية ليطلقوا حملة رافعين هذا الشعار "وين البترول.
هؤلاء اعتبروا أن حادثة ثكنة بوشوشة وغيرها من الأحداث المقصود بها إلهاء الشعب بما وصفوه "بفزاعة" الإرهاب عن قضاياه الأساسية والحارقة وعلى رأسها ملف الثروات المنهوبة والبترول الذي يتمعش منه رؤوس الأموال كغنيمة تقتسم مع الغرب ليحرم أبناء الشعب وأصحابها الحقيقيون منها.
انتفاضة إفتراضية بشعار رنان "نرجعو لموضوعنا .. وين البترول" يعكس مدى انعدام ثقة شباب مل انتظار تنمية لاتأتي وتهميشا طال أمده في حكومة وصناع قرار أصبحوا يعتبرون جزءا من المشكلة وليسوا جزءا من الحل المنتظر.
انطلق الحديث عن ملف الثروات الطاقية المنهوبة مع ورئيس لجنة الطاقة شفيق زرقين الذي كشف في عديد المرات أن جميع العقود البترولية في تونس مع الشركات الأجنبية ليست قانونية لتشن ضده انذاك حملة شرسة انتهت بتهديده بالتصفية في عديد المناسبات وهو مايعيد لأذهاننا ما قاله النقابي سامي الطاهري الأسبوع الماضي حين كتب على صفحته الرسمية على الفايسبوك تعليقا أثار الكثير من الجدل حين عبر عن خشيته من أن تكون رائحة الاغتيال القادم مخلوطة بزفت النفط أو بحرارة الطاقة أو بغبار الفسفاط وفق قوله.
لم يخفت بريق أزمة الطاقة في تونس لتزيد ألقا وبروزا هذه الأيام بانتفاضة أرادها الشعب افتراضية والسؤال المطروح هل ستبقى افتراضية وإلى متى؟ فقد علت أصوات منددة بما وصفته سعي بعض الوجوه السياسية المعروفة والتي فشلت في الانتخابات الماضية بالتجييش ضد الحكومة للتأثير خاصة على "أهالي الجنوب" ودعوتهم للاحتجاجات والمطالبة بحقهم في ثرواتهم المنهوبة .
فقد اتهم قيادي بارز في حزب نداء تونس الحاكم وعضو في مجلس نواب الشعب حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي بتأجيج الوضع في الجنوب.
و أكد النائب فاضل بن عمران عن ولاية قبلي التي تشهد احتقانا شديدا أن حزب حراك شعب المواطنين له مصلحة مباشرة وراء الاحتجاجات"محذرا من أن "البلاد في وضعية صعبة اليوم.
ولم ينتظر المرزوقي كثيرا لينشر مقالا توضيحيا لموقفه من ملف الثروات الطاقية بعد أن توجهت له أصابع الاتهام في تأجيج الأزمة واللعب على الوتر الحساس لتونس وهو جنوبها الساخن ليطالب بضرورة بعث لجنة تحقيق برلمانية تعمل بمنتهى الشفافية نصفها من المعارضة ونصفها من الحكومة لبحث هذا الملف الشائك والرد على سؤال ما إذا كانت تونس تسبح حقا فوق آبار من النفط والغاز أم ليس لنا إلا المادة الشخمة؟
المقال التوضيحي للرئيس السابق لم يكن توضيحيا لموقفه بل على العكس زاد الازمة عمقا وتضمن أسئلة كثيرة يمكن أن تزيد من حيرة قارئ مقاله للأسف .
وللأسف أيضا فإن الحكومة لم تبد أي تفاعل مع تساؤلات المواطنين وحيرتهم ولم تعر هذا الملف أهمية ولم تكلف نفسها عناء التوضيح بالنفي أو التأكيد .
الشعب يريد معرفة حقيقة ثروته بلاده الطاقية هذا ما ترجمه العديد في شعار "نرجعوا لموضوعنا وينو البترول؟ ومن حقهم أن يظفروا برد يشفي غليل ظمئهم الى البترول والنفط والغاز والفسفاط ظمئهم الى التنمية في جهاتهم
المحرومة المهمشة والمفقرة فهل يأتيهم الرد شافيا ضافيا أم ان سؤالهم سيذهب هباء منثورا؟
هيـفاء




مقالات أخرى




وطنية08/06/2025
"الصوناد" تدعو لترشيد استهلاك المياه


وطنية08/06/2025
طقس الأحد 8 جوان 2025
