تحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع السفارة الالمانية بتونس على استكمال الاجراءات المتعلقة بمشروع بعث الجامعة التونسية الالمانية في اقرب الاجال الممكنة، التي من شانها ان تثري عروض التكوين الجامعية، ودعم انفتاح المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي على محيطها الدولي، وفق ما صرح به مدير عام التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مالك كشلاف اليوم الاحد.
وتقدر طاقة استيعاب الجامعة التونسية الألمانية المقرر إحداثها، بـ3 آلاف طالب وتشمل مستويات التعليم الإجازة والماجستير والدكتوراه، وقدرت كلفتها الجملية بما يناهز 175 مليون دينار، وفق معطيات وزارة التنمية.
ويتنزل هذا المشروع وفق كشلاف، في اطار تتويج ديناميكية علاقات التعاون التونسية الالمانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيما ان اكثر من 4000 طالب تونسي يدرسون حاليا بألمانيا ومنهم الطلبة المتحصلون على منح وطنية للدراسة بالخارج.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانيةأنجيلا ميركل سنة 2017 عن بعث مشروع "جامعة تونسية ألمانية"، ومركز إقليمي متعدد الاختصاصات للتكوين المهني، واكد "حرص تونس على توفير كل الظروف لإنجاح هذا المشروع".
ويهدف المشروع وفق كشلاف، إلى تحسين نوعية التعليم المقدم في المجالات التقنية المتخصصة، وزيادة عدد خريجي هذه المجالات الداعمة لنقل التكنولوجيا والبراعة التقنية وتعزيز البحث العلمي في القطاعات التقنية وزيادة جاذبية تونس للشركات العاملة في مجالات التكنولوجيات المتخصصة.
كما يطمح إلى تعزيز موقع تونس كوجهة جامعية دولية لها القدرة على استقطاب الطلبة من دول المتوسط والدول العربية والإفريقية، وتوفير فرص تكوين جديدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بالنسبة للطلبة التونسيين ضمن مؤسسة جامعية جديدة تتلاءم مع المنظومة البحثية التونسية، وتجمعها علاقات وطيدة مع كافة المتدخلين الاقتصاديين في تونس، وقادرة على تكوين كفاءات عالية تعمل في اطار شراكات دولية.
ومن المنتظر ان تقدم هذه المؤسسة الجامعية نوعين من التكوين هما العلوم الإنسانية والاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال الحديثة.
وستنطلق في استقبال الطلبة بداية من السنة الجامعية المقبلة باحتضانهم في المعهد العالي للتنشيط الثقافي إلى حين بناء مقر جديد.
ولفت المسؤول بوزارة التعليم العالي، إلى ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة حاتم بن سالم كان التقى الجمعة الماضي وفدا دبلوماسيا المانيا ترأسه السفير الالماني بتونس اندرياس راينيكا، وتم الاتفاق على تنفيذ المشروع في اقرب الاجال الممكنة، لاسيما وأنه تم سابقا إرساء لجنة قيادة تونسية المانية تشرف على الاعمال التحضيرية له تضم متدخلين اكاديميين وبحثيين من مختلف الجامعات من تونس وألمانيا،اضافة إلى أطراف حكومية.