وزير التجهيز يثير جدلا حول سبخة السيجومي

لم يسلم وزير التجهيز والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي اليوم الأحد من الانتقادات اللاذعة والتعليقات الساخرة التي انهالت عليه بعد مقطع فيديو بثته قناة "التاسعة" الخاصة أمس يظهر فيه الوزير وهو يحاول اقناع المستثمر السعودي الشيخ صالح كامل لإقامة منتجع سياحي ومركب سكني بسبخة السيجومي.

وقد سخر معدو التقرير التلفزيوني من الوزير في عدة مواقف أثناء هذا اللقاء وخاصة عندما قال للمستثمر السعودي إن سبخة السيجومي محمية عالمية بالنظر إلى الطيور المهاجرة التي تهاجر إليها في كل موسم.
وبالرجوع إلى تقارير متخصصة تبين أن المواقع الرطبة في تونس محمية بمقتضى اتفاقية «رامسار» الدولية التي كانت تونس من البلدان الافريقية الأوائل التي أمضت عليها سنة 1980 وهو التاريخ الذي اعتبرت فيه إشكل أول منطقة تونسية رطبة ذات أهمية عالمية.
وتفرض اتفاقية «رامسار»  على كل البلدان الموقعة تطوير سياساتها المتعلقة بالمناطق الرطبة ولذلك قامت تونس باحصاء أهم المواقع الرطبة الموجودة بها بلغ عددها 256 موقعا منها 20 موقعا ثبت انها ذات أهمية بالغة وتستجيب لشروط الحماية الدولية ومن ثمة ادرجته ضمن المواقع التي تحميها الاتفاقية الدولية.
ومن هذه المواقع سبخة السيجومي وهي السبخة الوحيدة التي يوجد بها الماء طيلة ايام السنة بما في ذلك فصل الصيف ولو بكميات قليلة وهذا الموقع ترتاده أنواع كثيرة من الطيور المائية يصل عددها احيانا الى سبعين ألف طائر ولذلك فهي مصنفة حسب تصنيف «بيرد لايف» العالمي كموقع هام جدا بالنسبة للطيور.
وقد وصف مراقبون هذا التقرير بـ "غير اللائق" و"جاهل للاشياء" كما اعتبروا أن مثل هذا التقرير من شانه أن يلغي مشروعا كاملا لانهاء التلوث بالمنطقة ويفوت الفرصة عليها وأن يهدم ما يتم محاولة بنائه لفائدة تونس.
ع ب م