وزير السياحة: 'تونس تعمل على حماية صناعاتها التقليدية من التقليد'


أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية سفيان تقية، الجمعة، في افتتاح صالون الابتكار في الصناعات التقليدية أن تونس تعمل على حماية صناعاتها التقليدية من التقليد على المستويين الوطني والدولي وأنه سيتم منح علامة لقائمة تضم أكثر من 60 منتوجا.
وتطرق تقية ، في افتتاح الدورة 14 لهذا الصالون الذي ينتظم ببادرة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية، بقصر المعارض بالكرم، إلى غاية يوم 1 جوان القادم، بمشاركة قرابة 1000 عارض موزعين على 20 فضاء، إلى برنامج حماية المنتوجات التقليدية التونسية من التقليد، الذي يغطي عديد التخصصات، وتم إعداده في إطار التعاون بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية وزارة الشؤون الثقافية.
وتعكس فضاءات العرض ثراء وتنوع التراث التقليدي التونسي، وقد خصّص ضمن هذا الصالون فضاء للتزويق الداخلي والخارجي وفن الطاولة والمنسوجات التقليدية والخزف، إلى جانب أجنحة مخصصة لذوي الهمم.
ويتضمن الصالون، فضاء عرض مخصص لانجازات برنامج التعاون الدولي، بما يتيح التعرف، على ما تم تحقيقه في مجال التأطير وتطوير المنتوج في اطار مشاريع التعاون الدولي، على غرار برنامج التعاون "تونس الخلاقة" ومشروع النفاذ إلى أسواق المنتوجات الغدائية "بابمت".
ولاحظ تقية أن هذا الصالون يشكل موعدا سنويا يجمع الحرفيين، والزوار والمهنيين والطلبة، وهياكل الدعم والمرافقة التي تقدم خدمات للحرفيين وللمؤسسات الحرفية، وتعمل على تسهيل عملهم من خلال التعريف بالحوافز والمزايا المقدمة من قبل الدولة.
ولفت المسؤول إلى أهمية الفضاء المخصص للباعثين الشبان، الذي يمكن من تسهيل نفاذ الشباب إلى قطاع الصناعات التقليدية، ويجمع حاملي الشهادات العليا الذين يعرضون منتوجات ذات جودة عالية ومجددة مستوحاة من التراث التونسي.
وتقارب نسبة مشاركة الشباب وحاملي الشهادات العليا في هذه التظاهرة 60 بالمائة في حين تبلغ نسبة مشاركة المرأة 70 بالمائة، وفق تقية، الذي أبرز أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني حيث يساهم بنحو 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام. وقد حقّقت تونس عائدات ناهزت 150 مليون دينار من تصدير المنتوجات التقليدية العام الماضي، حسب الوزير.



