وزير الصحة: نعمل على تركيز عشرات الوحدات الصحية لتقريب الخدمات من المواطنين


قال وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، إن الوزارة تشتغل على تركيز عشرات الوحدات الصحية مسبقة الصنع بمواصفات متطورة لتقريب الخدمات من المواطنين في كامل الولايات، مشيرا إلى أن تحسين التغطية الصحية في تاكلسة ومنزل تميم مدرج ضمن المخطط التنموي، مع تدعيم الإطار الطبي والتجهيزات.
وجاء ذلك خلال جلسة عامة بالبرلمان وفي ردّه على أسئلة النائب محمد بن سعيد عن ولاية نابل، حول ما اعتبره وضعا صحيا "مترديا" في معتمديات تاكلسة والهوارية ومنزل تميم بولاية نابل، حيث أشار الوزير إلى أن تحسين التغطية الصحية في تاكلسة ومنزل تميم مدرج ضمن المخطط التنموي، مع تدعيم الإطار الطبي والتجهيزات.
من جانبه طرح النائب عادل بوسالمي عن ولاية منوبة سؤالا حول وضعية المساجين المحالين إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بمنوبة، داعيا إلى ضرورة تدخل وزارة الصحة لتوسعة الجناح الخاص بهم مع توفير خدمات صحية تليق بكرامة الانسان.
كما كشف هذا النائب عن تعرض "بعض المقيمين للاعتداءات" بهذه المؤسسة الاستشفائية وأكد أن "العنابر مكتظة في ظل طاقة استيعاب محدودة"، داعيا إلى توسيع جناح الإيواء الوجوبي بمستشفى الرازي للأمراض العقلية بمنوبة وتوفير إطار طبي وشبه طبي كاف.
وفي رده أوضح وزير الصحة أن مستشفى الرازي يغطي 11 ولاية، وأن الوزارة تعمل على خفض قائمة الانتظار التي لا تزال تضم نحو 40 سجينا في حاجة ملحّة للإيواء وذلك في ظل تزايد القرارات القضائية بالايواء الوجوبي لعدد من المساجين الذين تم تقديرهم من قبل الأطباء بأنهم غير مسؤولين عن أفعالهم، بحسب الوزير.
وأكد وزير الصحة ان الجهود تتركز على العمل على تحسين طاقة استيعاب مستشفى الرازي بإضافة مزيد من الأسرة.
من جهة أخرى، استفسر النائب عزيز بالاخضر عن ولاية بن عروس عن برنامج الوزارة لتحسين الخدمات الصحية بمنطقة مرناق، مشيرا في الوقت ذاته إلى نقص حاد في الإطار الطبي بولاية بن عروس.
وفي رده، أقرّ الفرجاني بأن مستشفى مرناق "قديم وآيل للسقوط"، ووعد بالتنسيق مع إدارة البناءات لإيجاد حلول عاجلة لمنطقة مرناق. كما لفت إلى إمكانية استخدام مراكز صحية مسبقة الصنع لتسريع تقديم الخدمات الصحية في عدد من مناطق البلاد.
من جهته، عبّر النائب صابر الجلاصي عن ولاية منوبة عن استغرابه من تحويل المركز الوسيط بالمرناقية إلى مركز لتحليل المخدرات لفائدة وزارة العدل، رغم أنه كان مبرمجا منذ 2016 لأن يتحوّل إلى مستشفى محلي يضم وحدة استعجالية.
وأكد أن البناية متوفرة وتستجيب للشروط، لكنها تُستعمل حاليا لخدمة أمنية بدل تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 100 ألف ساكن في منطقة يصعب منها الوصول إلى العاصمة، وفق تعبيره.
وفي رده، أكد الوزير أن الوازرة تعمل على توجيه تجهيزات حديثة إلى المركز الوسيط بالمرناقية، مقرا بوجود نقص في الموارد البشرية لتحسين الخدمات، لكنه اشار إلى الوزارة ستسعى ضمن الانتدابات التي تم إقراراها خلال السنة الحالية في حدود 3500 اطار طبي، إلى إدراج المركز ضمن الانتدابات الجديدة.
كما أكد في إجابته أن الوزارة تتوجه إلى تحفيز الاطار الطبي وشبه الطبي على العمل الإضافي لتحسين المردودية وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى.
بدوره، تساءل النائب محمود شلغاف عن ولاية صفاقس عن سبب تأخّر استكمال صيانة المستشفى الجهوي بقرقنة وتعطل العيادات الخارجية، ولفت إلى تركيز قسم العظام والسكري في الطابق الأول ما يعيق المرضى عن الوصول إليه.
كما تحدّث عن غياب قسم مستقل لطب الأطفال بالمستشفى الجهوي بقرقنة، ووجود طبيب واحد فقط في كل اختصاص، بالإضافة إلى نقص فادح في الإطار شبه الطبي وانقطاع الأدوية المزمنة، وفق تأكيده.
وشدد وزير الصحة في إجابته على هذا السؤال على حرص الوزارة على تحسين الخدمات الصحية بجزيرة قرقنة نظرا لخصوصيتها الجغرافية، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تعزيز التجهيزات والاختصاصات الطبية في الجزيرة.



