وزير الصحة يرفض الإلتزام بتفاهمات رئيس الحكومة مع اتحاد الشغل

أفاد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل نورالدين الطبوبى أن وزير الصحة سعيد العايدى رفض خلال جلسة جمعته صباح الاحد بوفد عن الجامعة العامة للصحة الالتزام بجملة التفاهمات التى توفق كل من رئيس الحكومة وأمين عام اتحاد الشغل فى التوصل اليها لحل الاشكاليات والقضايا الخلافية التى تهم قطاع الصحة.

وأوضح الطبوبى فى تصريح بعد ظهر الاحد لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد وأمين عام اتحاد الشغل حسين العباسى اتفقا خلال لقاء تم بينهما عشية يوم الجمعة الماضى على جملة من التفاهمات بشأن حزمة المطالب الاجتماعية والمهنية لأعوان الصحة العمومية من بينها احترام الإتفاقيات المبرمة ووضع حد لأزمة المستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة بصفاقس.
وأشار الى أنه تبعا للاتفاق الحاصل بين الصيد والعباسى خصصت جلسة الأحد للنظر فى سبل ترجمة هذه التفاهمات الى اجراءات على أرض الواقع الا أنها لم تتوصل الى اتفاق فى هذا الخصوص.
وقال الطبوبى ان وزير الصحة رأى ان المقترحات التى قدمها رئيس الحكومة وتم قبولها من طرف الامين العام للاتحاد لا تلزم الوزارة ولا يمكن ان تحل الاشكاليات القائمة .
واعتبر المسؤول النقابى أن رفض وزير الصحة الإلتزام بقرارت رئيس الحكومة يتجاوز المسائل الإجتماعية ليعكس عمق الخلافات داخل الحكومة ومدى تأثيرها سلبا على الوضع العام فى البلاد حسب تقديره.
وفى المقابل أفاد مصدر مسوول بوزارة الصحة أن جلسة الأحد لم تكن مخصصة للتفاوض مع الطرف النقابى بل برمجت للتنسيق بين كل من وزير الشوون الاجتماعية ووزير الصحة وممثل عن رئاسة الحكومة من أجل بلورة موقف حكومى موحد فى ما يخص الاجراءات الكفيلة بتجاوز كل الخلافات والإشكاليات المتعلقة بقطاع الصحة.
يذكر أن الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة بتاريخ 31 أفريل الجارى قررت الدخول فى إضراب عام بكافة المؤسسات الاستشفائية العمومية يوم 82 أفريل 6102 وتنفيذ يوم غضب أمام وزارة الصحة يوم الاثنين 52 أفريل الجارى من خلال وقفة سلمية احتجاجا على أسلوب المماطلة والتسويف فى تطبيق الاتفاقيات المبرمة فى القطاع وضرب الحق النقابى .
ومن بين الأسباب التى دفعت الى أخذ قرار الاضراب وفق ما أكده كاتب عام جامعة الصحة عثمان الجلولى فى تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للأنباء مماطلة وزارة الصحة فى تطبيق الإتفاق المبرم يوم 5 نوفمبر 5102 وخاصة منه سحب الفصل 2 من النظام العام للوظيفة العمومية واعادة تصنيف حاملى الاجازة التطبيقية للتمريض والفنيين الساميين للصحة العمومية بالاضافة الى تمسك الوزارة بتعيين مدير عسكرى على رأس المستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة بصفاقس  .
يشار الى أن الازمة بين وزارة الصحة والجانب النقابى انطلقت مع قرار تعيين مدير عام للمستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة بصفاقس ينتمى الى المؤسسة العسكرية وما رافقه من احتجاجات من قبل النقابيين بالاضافة الى قرار وزير الصحة ايقاف عدد من النقابيين عن العمل.