وزير في حكومة الانقاذ الليبية : "الليبي يدرّ على تونس أضعاف ما تدره عليها السياحة"

انتقد وزير الصحة في حكومة الانقاذ الليبية، غير المعترف بها دوليا، الطاهر السنوسي، تصريحات رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، التي طالب فيها المجتمع الدولي بإعلام تونس بأي نية لتنفيذ عملية عسكرية في ليبيا، قائلا إنه كان جديرا به أن يتخذ موقفا مماثلا للموقف الجزائري الرافض لأي تحرك عسكري ضد ليبيا.

وقال السنوسي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، ضم وزير الخارجية ووكيل الداخلية وممثل إدارة أمن الحدود، إن حكومته لن تقبل "إهانة كرامة المرضى والجرحى الليبيين" وأن وزارته على استعداد لتغيير وجهة المرضى والمصابين الليبيين إلى بلد آخر غير تونس، وفق تعبيره.

واضاف الوزير قوله " هذه سياحة علاجية وهي تدر على تونس أضعاف ما تدره عليها السياحة التونسية.. ولولا ليبيا ما كنا لنشاهد الازدهار الحاصل في تونس.. وبإمكاننا اتخاذ اجراءات ستضر بالسياحة العلاجية في تونس ولكننا لا نريد ذلك..".

وزير الصحة لم يكن الوحيد الذي هاجم تونس في هذا المؤتمر الصحفي، فقد سبقه إلى ذلك وزير الخارجية الذي هدد تونس بإغلاق الحدود معها حال استمرارها في حظر الطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج بالعاصمة التونسية.

واعتبر وزير الخارجية، أن "الإجراءات الأمنية التي تتخذها تونس مخافة تسرب الارهاب "غير مقبولة"، فالإرهاب في ليبيا "يقوم به تونسيون ولم يثبت أن ليبيا واحدا شارك في عمليات ارهابية في ليبيا حسب قوله".

يذكر أن بلادنا احتضنت في جانفي الماضي، وفدا من هذه الحكومة، ضم وزير الخارجية الذي هاجم تونس، حيث اطلعا على ظروف إقامة عدد من الجرحى الليبيين الذين استقبلتهم مصحة خاصة في صفاقس.