اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب: ثقة ضعيفة أو معدومة في المؤسـسات العامة


أظهرت نتائج دراسة حول "التماسك الاجتماعي في ولاية مدنين"، قامت بها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجود "شرخ على مستوى روابط الثقة بين المواطنين والـمؤسسات العامة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب منير الكسيكسي أن هذه الدراسة التي، قدمت نتائجها اللجنة على عينة تمثيلية من 517 مشاركا، أفادوا أن لديهم "ثقة ضعيفة أو معدومة في المؤسـسات العامة" حيث أكد 46,2 بالمائة من المستجوبين ان ثقتهم ضعيفة أو معدومة في مؤسسات الصحة و44,4 بالمائة بالنسبة لمؤسسات الديوانة و37,2 بالمائة ثقتهم ضعيفة أو معدومة في الشرطة والحرس الوطني و35,2 بالمائة في مؤسسات العدالة.
وقد أرجع رئيس اللجنة منير الكسيكسي تراجع الثقة في مؤسسات الدولة الى المنوال التنموي في الجهة المرتكز على التجارة الموازية والهجرة ومع تراجعهما تراجع مستوى العيش بالجهة.
وأبرز أن العينة المستجوبة في اطار هذه الدراسة، بينت ان الهوية الوطنية والهوية العائلية مرتبطتان باحترام الحريات المكتسبة بعد ثـورة 2011، وتعتبران قوة تماسك، حيث يعرّف 83,7 بالمائة من سكان مدنين أنفسهم على أساس الانتماء إلى الوطن التونسي، ويعرّف 93 بالمائة منهم أنفسهم على أساس الانتماء إلى الأسرة.
من جهة أخرى بين الكسيكسي ان الدراسة هي منطلق لدراسات بمناطق أخرى على غرار قابس وتطاوين وتعميمها على بقية الولايات من أجل مراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب والتطرف وملاءمتها للوضع الحالي بالجهات.



