الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة طائرات استخباراتية في شمال افريقيا

أفادت تقارير أميركية اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة الأميركية تجري محادثات حاليا مع دول شمال افريقيا لتركيز قاعدة عسكرية استخبارتية لطائرات من دون طيار "درونز"، على أراضيها لمراقبة تحركات تنظيم "داعش" في ليبيا.

ولم يحدد التقرير الأميركي البلد الذي ستقيم فيه أميركا قاعدتها الاستخباراتية إلا أنه أشار إلى أن هذه العملية ستكون نوعية لمحاربة التنظيم المتطرف بالمنطقة، بحسب ما نشره موقع "داو دجونز نيوز".
ويرجح أن تكون تونس البلد الأقرب لإقامة هذه القاعدة الأميركية على أراضيها بعد أن منحتها الولايات المتحدة صفة شريكها غير العضو بحلف الناتو وتوقيعها مؤخرا على مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة تتضمن بنودا تتعلق بالشأن العسكري.
كما تتزامن هذه الخطة الأميركية مع إعلان تونس إقامة خنادق حدودية على الشريط الحدودي مع ليبيا من جهة رأس جدير والذهيبة وينتظر أن تمتد هذه الخنادق إلى برج الخضراء، بحسب تصريحات لوزير الدفاع التونسي. كما تعتبر مصر دولة متاخمة حدوديا لليبيا من الجهة الشرقية إلا أن "داعش" يتمركز أساسا نحو غرب ليبيا.
في المقابل يستبعد إقامة مثل هذه القاعدة الأميركية على الأراضي الجزائرية التي ترفض أي تواجد عسكري أجنبي على أراضيها، فيما تعتبر المغرب بعيدة جغرافيا وحدوديا لإقامة مثل هذه القاعدة لمراقبة تحركات داعش في ليبيا من الجهة الغربية المتاخمة لتونس.
ورفض مسؤول حكومي أميركي الكشف صراحة عن الدولة التي ستقيم فيها الولايات المتحدة قاعدتها، مضيفا ان دول شمال افريقيا لم توافق بعد بشأن السماح لهذه القاعدة حيث ترى حكومات هذه الدول أن اقامة مثل القاعدة قد يزيد من التهديدات الارهابية على حدودها بمهاجمة تنظيم داعش القاعدة الأميركية.
ووفقا للمصدر ذاته فإن هذه القاعدة ستكون تحت إدارة الدولة المضيفة وسلطتها في المقابل فإنها ستسمح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة طائراتها مع عدد محدود للعسكريين الأميركيين. وبحسب مسؤول حكومي سام فإن إقامة الإدارة الأميركية لقاعدة في شمال افريقيا لمراقبة داعش في ليبيا سيساعد الولايات المتحدة على السيطرة على تحركات "داعش".
وستساعد قاعدة الطائرات من دون طيار الميدانية على تزويد الجيش والمخابرات الأميركيين بمعلومات استخباراتية حينية حول تنظيم داعش في ليبيا، بعد ان عجزت قاعدتها "أفريكوم" في شتوغارت الألمانية بالقيام بهذه المهمة.