تضارب في الأرقام الرسمية بشأن أعداد التونسيين المحتجزين في ليبيا


لاحظ مراقبون في تونس تضاربا كبيرا في الأرقام الرسمية بشأن أعداد التونسيين المحتجزين في ليبيا منذ السبت الماضي والمفرج عن بعضهم اليوم الأربعاء 20 ماي 2015.
ومن أحدث التصريحات الرسمية حول هذا الموضوع تلك التي وردت عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية مختار الشواشي الذي أكد لوكالة الأنباء الرسمية "وات" منذ قليل أن العدد الجملي للتونسيين المحتجزين بطرابلس منذ مساء السبت الفارط "غير معروف"، وان المعلومات المتوفرة في هذا الشأن "متضاربة"، مقتصرا بالتوضيح أن خمسة تونسيين فقط من ضمن المفرج عنهم اتصلوا بالقنصلية العامة التونسية بطرابلس ليعلموها بخبر اطلاق سراحهم.
وكان القنصل العام التونسي في ليبيا إبراهيم الرزقي أول جهة رسمية أعلنت بصفة رسمية عن احتجاز تونسيين في ليبيا، مؤكدا في تصريح لـ "جوهرة اف ام" الأحد الماضي ان "مليشيات مسلحة تابعة لقوات فجر ليبيا تسمى بكتيبة المدفعية والصواريخ قامت السبت الماضي باحتجاز حوالي 172 عاملا تونسيا".
وفي سياق ذات التضارب، نفت الخارجية التونسية أمس نفيا قاطعا احتجاز التونسيين في ليبيا، وقالت إن الأمر مجرد حملة أمنية للتثبت من هويات التونسيين، ليستدرك وزير الخارجية لاحقا بالقول: "إن هناك وعودا لإطلاق سراح التونسيين المحتجزين في ليبيا".
في المقابل يصرح رئيس الحكومة في وقت لاحق من يوم امس في حوار مع قناة فرانس 24 "ان 25 شخصا فقط هو العدد الحقيقي للمحتجزين في طرابلس".
من جانبه أعلن مرصد الحقوق و الحريات بتونس أمس أنه وفق لاتصالات من تونسيين مقيمين في ليبيا فإن عدد التونسيين المحتجزين في طرابلس يقدر بـ 1000.



