أفاد ، رئيس ديوان وزير الفلاحة،هيكل حشلاف ،بأن إنطلاق المواسم الفلاحية يسير بخطى ثابتة، خاصة في ما يتعلق بموسم الزراعات الكبرى، وقد وصف الموسم الفارط بالجيد، حيث تم تجميع نحو 12 مليون قنطار من الحبوب، مما ساهم في تقليص التوريد وتخفيف الضغط على العملة الصعبة، وهو ما يمنح تونس هامش أريحية في هذا المجال.
وأشار حشلاف، إلى أن الغيث النافع الذي شهدته البلاد مبكرا هذا العام ساهم في تعزيز الإستعدادات، حيث تم توفير ضعف كميات البذور الممتازة مقارنة بالسنة الماضية، في استجابة واضحة من أجهزة الدولة لمطالب الفلاحين، وتفاعل إيجابي من القطاع الخاص، ومن المنتظر أن ينعكس هذا على جودة الإنتاج خلال الموسم الحالي.
وفي ما يخصّ توزيع الأسمدة، أكد أن العملية في طور الحل، ولن يواجه الفلاحون أي إشكال في هذا الجانب، مما يعزز فرص نجاح الموسم الزراعي.
أما بالنسبة لموسم الزيتون، فقد وصفه حشلاف بالواعد جدا، مشيرا إلى أن كافة أجهزة الدولة تعمل بجد لتجميع الصابة وتثمينها وسيكون لديوان الزيتون دور محوري في استثناء وتخزين كميات هامة، إلى جانب مساهمة ديوان الأراضي الدولية في جمع صابته الخاصة، مما يعكس جاهزية عالية على مستوى التنظيم والتخزين.
وفي سياق متصل، أكد أن موسم التمور هو الآخر يبشر بنتائج طيبة، حيث تم توفير كل مستلزمات حماية الصابة، ومن المنتظر أن تنطلق عملية الجني قريبا، كما عبّر عن أمله في إيجاد أسواق تحافظ على مكانة تونس العالمية في تصدير التمور، حيث تحتل تونس المرتبة الأولى عالميا في هذا القطاع، والمرتبة الثانية في تصدير الزيتون بعد الاتحاد الأوروبي.
واختتم حشلاف ، خلال إشرافه على تظاهرة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب و تلقيح الحيوانات بمدينة نابل صباح اليوم، بالإشارة إلى وجود برامج لتخزين إنتاج زيت الزيتون وتقديم منح خاصة بعملية الخزن، بهدف تجاوز فترة الوفرة والمحافظة على الأسعار، بما يضمن استقرار السوق ويعزز موقع تونس في الساحة الفلاحية الدولية.
روضة العلاقي