دخل تونس لأول مرة في أكتوبر 2018 : استعدادات وزارة الصحة للتصدي "للبعوض النمر"
أكد مدير إدارة حماية صحة الوسط والمحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي في مداخلة له في صباح الورد اليوم الخميس 2019 أن مجهودات وزارة الصحة لمكافحة "البعوض النمر" الخطير المنتشر في تونس يجب أن تكون مسنودة بمجهودات فردية من المواطن التونسي.
و أوضح الرابحي أن تونس شعرت بخطر "البعوض النمر" منذ سنوات ولذلك وضعت برنامجا وقائيا خاصة في مناطق العبور سواء كانت برية أو جوية أو بحرية و أرست فخاخا لاصطياد كل أنواع البعوض الوافدة من الدول المجاورة قبل دخولها إلى تونس.
و أكد أن هذا النوع من البعوض وقع رصده لأول مرة في تونس في شهر أكتوبر 2018 و هو ينحدر في الأصل من منطقة جنوب شرق اسيا وهو من أكثر أنواع البعوض على الانتشار والتوطن ويوجد في أكثر من 100 دولة تتوزع على القارات الخمسة .
و أشار المسؤول إلى أن الخصوصية التي تميز هذا النوع من البعوض هو أنه يتكاثر داخل مخافر صغيرة عادة توجد بمحيط خاص بالمنازل مثل أوعية تجميع المياه والعجلات المطاطية المتروكة عرضة للأمطار إضافة للصحون التي تكون تحت المزهريات ومرشات ري النباتات وقطع البلاستيك وعلب المصبرات الفارغة.
و أضاف الرابحي أن عملية مقاومة هذا النوع من البعوض تصعب بالطرق التقليدية التي كانت تنتهجها الوزارات المعنية ولذلك وضعت الوزارة برنامج مراقبة لهذا النوع و التثبت من وجوده من عدمه والمناطق التي تنقل لها و مدى انتشاره.و أشار إلى أن الوزارة قررت وضع وسائل تفخيخ للبعوض الطائر في بعض المناطق الاكثر عرضة والتي دخلها العام الماضي مثل قرطاج وسيدي بوسعيد وغيرها.
