3 سنوات على عملية باردو الإرهابية


عاشت تونس يوم 18 مارس 2015 على وقع الصدمة إثر حادثة اعتداء إرهابي على المتحف الوطني بباردو، عندما استهدف مسلحان المعلم الذي يرتاده السياح، بما يحمله ذلك المكان الذي يحتفل من دلالات رمزية وتاريخية، وحضارية.
كانت ضربة قاسية، زعزعت صورة البلاد على جميع المستويات وخاصة منها الأمنية والاقتصادية، وحاولت المس من صورة الانتقال الديمقراطي السلمي الذي تعيشه تونس.
أسفر الهجوم حينها عن مقتل 22 شخصا بينهم 17 سائحا ومدني تونسي وعون الأمن أيمن مرجان، بالإضافة للمهاجمين.
وكانت تلك أول مرة يتم فيها استهداف أجانب في تونس، قبل أن تتبع هذا الهجوم، عملية سوسة في صائفة العام ذاته.
تراجعت البورصة يومها الى أدنى مستوياتها، حيث بلغت خسائر مؤشر توننداكس 2.47 بالمائة.
وتتالت ردود الفعل المنددة بالحادثة والداعمة لتونس في مقاومتها للإرهاب وأطلقت حملات تضامنية كبيرة وطنية ودولية.
أطلقت المسيرات الشعبية وأجمعت التيارات السياسية من مختلف الحساسيات على ضرورة مكافحة هذه الآفة، وتعالت الأصوات الحرة لممثلي المجتمع المدني ومواطنين وفنانين وشخصيات وطنية وعالمية، سياسية وثقافية ودينية باعثة، رسالة واحدة مفادها أن "الإرهاب هذه الآفة التي تتجاوز كل الحدود، لا دين له.
وفي اليوم ذاته، أرسلت سري مولياني اندراواتي رئيسة العمليات التنفيذية في البنك العالمي، رسالة أمل بتصريحها بأن "تونس تملك قدرة كبيرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة"، ومع ذلك بدأت ملامح أزمة سياحية تلوح في الأفق.



