3 آلاف شرطي يبحثون عنه.. تفاصيل مثيرة عن أشهر مجرمي فرنسا
خصّصت السلطات الفرنسية، منذ يوم الاثنين 2 جويلية 2018، حوالي ثلاثة آلاف شرطي، للبحث عن السجين رضوان فايد الذي تمكَّن يوم الأحد غرّة جويلية من الفرار من سجن "رو" بباريس على متن طائرة مروحية، حطَّت في ساحة السجن.
وقال رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، في تصريح لراديو "آر تي إل" الفرنسي، إن 2900 شرطي يبحثون عن رضوان فايد، المحكوم بـ25 عاماً لإدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010.
ووُلد رضوان فايد في عائلة تضم الكثير من الأفراد، وقطن في حي سكني في منطقة "كراي"، الواقعة بإقليم "واز"، يكون فيه الإيجار متوسطاً. وهو ابن لعامل أصوله جزائرية.
وقد ارتكب فايد أول جريمة سرقة وهو يبلغ من العمر 6 سنوات، عندما سرق عربة تسوّق معبأة بالحلوى من المحل. ومع بلوغه سن الثانية عشرة، قرر فايد أن يصبح لصاً، حيث ساهم إهمال والديه له في دخوله بسرعة إلى عالم اللصوصية.
من جهتها، أطلقت عليه الشرطة لقب "رعب منطقة كراي". وسرعان ما تحول إلى أبرز زعماء العصابات. كما ذكرت مصادر عن الشرطة الفرنسية، أن فايد على اتصال بعسكريين سابقين من 'إسرائيل'، وأنه لجأ إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال هروبه الأول، كما أنه يأمل في أن يستقر فيها يوماً ما.
وخلال سنة 2010، تحديداً في خضم الفترة التي اعترف فيها بأنه تخلى عن هذه الأعمال، تلقَّى فايد العديد من الدعوات الإعلامية من وسائل إعلامية مختلفة، حيث أكد أنه أصبح يعمل مديراً تنفيذياً تجارياً. ويلقب فايد لدى أوساط الشرطة "بالأديب"، بعد نشره لسيرته الذاتية، الأمر الذي ساهم في قيامه بجولة إعلامية، معبراً لمستمعيه عن مدى إحساسه بالراحة "بعد طيِّ صفحة اللصوصية"، قبل أن يعود سريعاً إلى هذا العالم.
وإلى جانب عمليات السرقة والاجرام، اكتسب فايد أيضاً شهرته عبر محاولتين سابقتين للهروب من السجن، مستوحاتين -حسب اعترافه الخاص- من فيلم "حرارة" للمخرج مايكل مان. كما اعترف أنه شاهد هذا الفيلم عشرات المرات. وقد درس جيداً دور أبطال الفيلم، حيث فهم كيف يسرق بدقة ويتنكر، مقتدياً بروبرت دي نيرو.
(المصدر : هافت بوست عربي)
