5 سنوات على الثورة : مصيرممتلكات بن علي المصادرة في صور !


تحصلت الجوهرة "اف ام" على صور لمجموعة من السيارات المصادرة لعائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي التي تمت مصادرتها منذ سنة 2011 عقب الإطاحة بنظامه من قبل الدولة قصد التفويت فيها لتستفيد منها خزينة الدولة .
وقد بدت هذه السيارات الفخمة التي تبلغ قيمتها مئات الملايين أغلبها في حالة مزرية اذ بدى عليها التآكل والإهمال والتخريب حيث هشم زجاج بعضها وتم تفكيك بعضها الاخر واقتطاع أجزائها.
وقد اتصلت الجوهرة "اف ام" الخبير المختص في المخاطر المالية مراد الحطاب لنستوضح عن سبب تأجيل صفقات التفويت في هذه الممتلكات رغم مرور 5 سنوات على الثورة ورغم أنها يمكن أن تساهم في انعاش خزينة الدولة .
وأوضح الخبير مراد الحطاب أن ممتلكات عائلة بن علي المصادرة تنقسم بين سيارات وعقارات ومؤسسات اقتصادية وبعض الحصص والأسهم في مؤسسات مؤكدا أن الخطر الذي يتهدد هذه الممتلكات يتمثل في تاكلها على مر الزمن ووصولها إلى الإفلاس دون أن يتم الاستفادة منها مشددا على ضرورة تسريع اجراءات التفويت في الأملاك الجامدة منها على غرار السيارات أو العقارات والحرص على ضمان استمرارية نشاط المؤسسات الاقتصادية حتى لاتصل إلى الإفلاس والإهتراء ومنه إلى الإضمحلال وفق قوله.
وأشار الحطاب في هذا السياق إلى أن الإشكال المطروح اليوم حول التفويت في هذه الممتلكات يتمثل في عزوف التونسي عن اقتناء هذه الأملاك المصادرة لأن العقلية السائدة هي الابتعاد عن كل شئ حوله نزاع ولم يحسم فيه القضاء مضيفا أن كل الإجراءات التي بدأتها الدولة من أجل التفويت في بعض الممتلكات لأجانب عبروا عن رغبتهم في اقتناءها اصطدمت أيضا بالإشكال ذاته وهو الخشية من هذه الممتلكات التي لم يحسم القضاء في شأنها.
واقترح الخبير المالي أن يتم نقل ملف الأملاك المصادرة من يد لجنة مركزية واحدة أثبتت بالدليل بعد 5 سنوات عدم قدرتها على حل هذا الإشكال إلى لجان فرعية عديدة أخرى يكون لديها الوقت والإمكانيات الكافية للتسريع في اجراءات التفويت في هذه الأملاك وضخ الأموال التي ستتم جنيها منها في خزينة الدولة لتنشيط نسق الدورة الاقتصادية.
وللإشارة فقد استأثر ملف الأملاك المصادرة بإهتمام الأوساط الإقتصادية والخبراء والفاعلين خاصة في ظل إعلان المسؤولين أرقاماً زهيدة حول عدد صفقات البيع لهذه الممتلكات، التي لم تلق قبولاً من جانب التونسيين بشكل خاص، خشية إمكانية استردادها من أقارب بن علي وحتى من جانب الأجانب الذين عبروا عن رغبتهم في اقتناءها قبل أن يتراجعوا عن ذلك.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عقارات وممتلكات الرئيس المخلوع وأقاربه تقدر بأكثر من 500 عقارا مصادراً و600 شركة، وقد بلغت الحصيلة التقريبية لهذه الأملاك نحو 20 مليار ا في ما بلغ عدد السيارات المصادرة 96سيارة من بينها 75سيارة مصادرة تتراوح قيمتها المادية بين 15ألف دينار و3مليون دينار.
كما دعا الخبير مراد الحطاب في السياق ذاته إلى ضرورة تكثيف عدد اللجان التي تعمل على التعهد بصيانة هذه السيارات والإسراع بإتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بالممتلكات المصادرة ككل .
صور Tunisian Cars ©




مقالات أخرى






