ألفة يوسف : كم من مسألة تطرح بإسم الإنسانية وهي في جوهرها قائمة على اللاإنسانية؟

تطرقت الكاتبة ألفة يوسف في افتتاحية اليوم الجمعة 20 جانفي 2017 إلى الحملة لمقاطعة استعمال أكياس البلاستيك في أوروبا والنية المتجهة إلى منعهم في عدد من الدول الأوروبية وحتى في تونس .
وقالت ألفة يوسف إن الوعي المفاجئ بخطورة البلاستيك على البيئة وان كثرة استهلاكه ولد زيادة للأمراض في العالم منها مرض السرطان هو الذي جعل بعض المصنعين يفكرون في صناعة نوع من الصحون والملاعق من مواد تتحلل بصفة طبيعية لتجنب البلاستيك مؤكدة أنه نفس الوعي الذي قام والذي يؤكد أن التدخين مضر ويكلف البلدان كثيرا من الخسائر وهو ما دفع البلدان المتقدمة إلى منع التدخين في الأماكن العامة وترفع كثيرا في أسعار السجائر.
وأضافت أن هذا الوعي المفاجئ ولئن كان مشروعا فإنه يدفع إلى بعض التساؤلات وهو لماذا ظلت هذه الدول الكبرى تصنع هذه المواد السامة لعشرات السنين ولماذا لا تكف المصانع الكبرى على تصنيعهم نهائيا والقطع معهم .
والجواب هنا هو أن الشركات متعددة الجنسيات اخر قضية من قضاياها هي الانسان و صحته وعندما اكتشفوا أن الأمر زاد عن حده أصبحوا يقومون بتحويل النفايات إلى البلدان الضعيفة والمتخلفة لمعرفتهم بأن شعوبها ليس لديها الرفاهة والوعي الكافيين للتفكير في مخاطر هذه المواد على الصحة وعلى البيئة.
وخلصت ألفة يوسف إلى أن تساؤل " حول كم المسائل التي يطرحها الإعلام باسم الانسانية وهي في جوهرها قائمة على أساس اللاإنسانية..
مقالات أخرى
رياضة 15/12/2025
اليوم: نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025
رياضة 15/12/2025






















