الزكراوي: وقع اختراق القضاء وتدجينه وتوظيفه

أكد أستاذ القانون الدستوري محمد الصغير الزكراوي، اليوم الجمعة 9 جوان ، أن دعوة عدد من أساتذة كلّيات الحقوق إلى الإفراج الفوري والشامل عن جميع الموقوفين في قضيّة التآمر على أمن الدولة، كان من منطلق حقوقي. 

وبين الزكراوي ضيف برنامج صباح الورد، أنه من دورهم وواجبهم كأساتذة قانون ومحامين ، أن يطلقوا صيحة فزع لمطالبة السلطة القائمة برفع الظلم عن الموقوفين في علاقة بقضية التآمر على امن الدولة، خاصة وأن ملفاتهم ليس فيها من الحجج والبراهين لإيقافهم وسجنهم، مطالبا بالحق في محاكمة عادلة .
كما أضاف الزكراوي أنه وقع اختراق القضاء وتدجينه وتوظيفه، حيث أصبح مجرد وظيفة، كما كان سائدا في المنظومة السابقة ويمكن أسوء، خاصة وأن رئيس الجمهورية يرأس المجلس الاعلى للقضاء.
هذا واعتبر أستاذ القانون الدستوري ، أن مطلبهم بإطلاق سراح هؤلاء، لم يكن من باب التدخل في القضاء بل مطالبة السلطة القائمة بالإذن لمن له النظر في ذلك. كما أردف المتحدث أن خطاب رئيس الجمهورية ليس خطاب تجميع إنما له قاموس دلالي "فاشستي" .
وبخصوص مبادرة اتحاد الشغل، بين عضو المبادرة محمد الصغير الزكراوي ، أنها في مراحلها الأخيرة والمفروض أن يتم الإعلان عنها قريبا فهي للشعب التونسي ولرئيس الجمهورية حتي يتحمل المسؤولية التاريخية لأن المسألة مفصلية، وهناك أزمة قد تعصف بالبلاد في أي لحظة.