في اطار تنفيذ الهدنة الانسانية، أفرج الاحــتلال الاسرائيلي، عن 39 من الاسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال، مقابل افراج حركة حماس عن 13 أسيراً من المستوطنين الاسرائيليين.
وشوهدت سيارات الصليب الأحمر الدولي، وهي تنقل الأسرى المفرج عنهم من قبل حركة حماس، تعبر معبر رفح الحدودي من غزّة باتجاه الجانب المصري،بالتزامن مع اعلان الخارجية القطرية الافراج عن 39 فلسطيناً من السجون الاسرائيلية.
وبعد ظهر اليوم الجمعة، نشرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية قائمة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين- 15 فتى و24 امرأة- سيتم إطلاق سراحهم، مقابل الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت وكالة فرانس برس "أنّ الاسرى الإسرائيليين الـ13 موجودون الآن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية"، بعدما تمّ الإفراج عنهم في اليوم الأول لسريان هدنة من أربعة أيام بين الكيان الاسرائيلي، وحركة حماس.
وإضافة الى المفرج عنهم بموجب الاتفاق، أطلقت حركة سراح 12 اسيراً من رعايا تايلاند احتجزوا في الهجمات، وأفادت فرانس برس أنّ "عددا إضافيا من الأجانب التايلانديين أخلي سبيلهم كبادرة من حماس".
كانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 اسيراً لدى حركة حماس مقابل 150 اسيراً فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قائمة تضم أسماء 300 فلسطيني قد يفرج عنهم بينهم 33 امرأة و267 قاصرا دون التاسعة عشرة، وبين هؤلاء المعتقلين 49 من حركة حماس.
وتسمح الهدنة المعلن عنها أيضا بدخول 200 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، فضلاص عن اربع شاحنات وقود الى قطاع غزّة المحاصر.
لكن منظمات غير حكومية دولية تعتبر أن الهدنة تبقى "غير كافية" لإدخال المساعدات الضرورية وتطالب بوقف فعلي لإطلاق النار.
بالإضافة إلى المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، تمكن 144 فلسطينيا كانوا عالقين في مصر من الدخول إلى القطاع عبر معبر رفح، بحسب ما اعلن مدير الإعلام في الجزء الفلسطيني من معبر رفح.
ومنذ السابع من اكتوبر الماضي، تعرّض قطاع غزّة لعدوان اسرائيلي همجي، تسبب باستشهاد نحو 15 الف مدني، واصابة اكثر 36 الفاً، فضلاً عن فقدان 7 آلاف شخص، وتدمير للمنشآت المدنية والصحّية والمدارس والبنى التحتية.