بلد يسلّم للسجناء مفاتيح زنزاناتهم !

احتج حراس السجون في هولندا على خطة إصلاحية جارٍ تطبيقها في سجون البلاد تقضي بتسليم السجناء مفاتيح زنزاناتهم، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وتهدف هذه الخطة الإصلاحية إلى إعداد السجناء لدخول الحياة الخارجية من جديد عبر منحهم حريات عادةً ما يُحرمون منها في المؤسسات التأديبية والجزائية التقليدية، مثل النفاذ إلى شبكة الإنترنت.
وتسمح خطة النظام الإصلاحي للسجناء بالدخول والخروج من زنزاناتهم كيفما يشاؤون حتى الساعة 9:30 مساء. وإلى جانب المفاتيح فلدى السجناء في سجون دوردريخت وهيرهوغووارد وزاندام وآرنهم كذلك شاشة رقمية بإمكانهم استخدامها لإرسال طلبيات الخضار والفاكهة وحجز مواعيد مع سجناء آخرين أو مع أحد أفراد طاقم العاملين بالسجن.
لكن حراس السجون الهولندية عبّروا عن امتعاضهم بل وغضبهم أيضاً من السياسة الجديدة المنتهجة، زاعمين أنها تحد من الإشراف والرقابة إلى حد كبير. ويخشى الحراس من التفريط في الحرية وإساءة استخدامها لأن السجناء، في رأيهم، يدبرون مخططات إجرامية عندما لا يكونون وراء القضبان؛ ولهذا فقد تقدم الحراس بشكواهم واحتجاجهم إلى وزارة العدل الهولندية.
من جهتها، دافعت العدل في البلاد عن خطة النظام الإصلاحية، حيث رأت أنها تشجع السجناء وتمنحهم المزيد من المسؤولية.
يُذكر أن التضاؤل في أعداد السجناء بالبلاد، حيث يبلغ تعدادهم الآن 11600 سجين، قد أدى إلى إقفال سجون البلاد تباعاً، وكان تعداد سكان هولندا قد بلغ مارس 2016، 17 مليون نسمة، وفق إحصائيات مكتب الإحصاء الهولندي الرسمي.
ونجدر الإشارة إلى أن هولندا اضطرت في سبتمبر الماضي إلى استيراد 240 سجيناً من النرويج للإبقاء على سجونها ممتلئة!