بلدية منّوبة تشرع في حملة تثمين جلود الأضاحي للحفاظ عليها كمواد أولية صناعية

تحت شعار "جلد العيد في عوض ترميه وتلوّث بيه يولّي ثروة كي تستحفظ عليه"، شرعت بلدية منوبة، يوم الخميس 5 جوان 2025، في عملية تثمين جلود العيد التي تدعمها جمعية "من أجل تونس نظيفة" للمساهمة في دعم مجهودات النظافة أيام العيد، والحفاظ على الجلود كمواد أولية صناعية. 

وانتظمت في الإطار خيمة تحسيسية ساهم فيها فوج الكشافة والهيئة المحلية للهلال الأحمر والمكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك، بحضور النائبة بمجلس النواب أسماء درويش، وقد تمّ خلالها الشروع في توزيع 3 الاف كيس بلاستيكي و3 الاف كلغ من الملح، فضلا عن مطويات تحسيسية تفسّر الطريقة الجيدة للمحافظة على الجلد.

يأتي ذلك وفق تصريح كاتب عام البلدية فتحي درواز، لوكالة "وات"، في إطار التقليد الذي ترسخ منذ انطلاق حملة تثمين الجلد، في توعية المواطنين وتحسيسهم بكيفية الحفاظ على جلود العيد من مرحلة السّلخ الى وضع الجلود في اكياس خاصة ثم القائها في حاويات خاصة مركّزة في 16 نقطة بمختلف الاحياء السكنية بالبلدية.
وأشار الى أن البلدية اقتنت جملة تلك الاكياس، وشرعت في توزيعها بالأحياء السكنية والسوق البلدي بالتنسيق مع المجتمع المدني بالجهة.

"مقاطعة أغلب المدابغ للحملة":
من جهته، أكد رئيس جمعية "من أجل تونس نظيفة" سامي بن يحي، لوكالة "وات"، على مواصلة عدد محدود من البلديات في حملة تثمين الجلد منها منوبة وصفاقس، متوقعا تحقيق نسبة تثمين ضعيفة، بعد أن فاقت في السنتيْن الأخيرتيْن الـ 35 بالمائة، وأرجع ذلك إلى مقاطعة اغلب المدابغ للحملة نتيجة عدم حصولها على التراخيص الاستثنائية الضرورية لتصدير الجلود من قبل وزارة الصناعة، والتي توّقف العمل بها منذ 2023، رغم اعتمادها منذ انطلاق حملة تثمين جلود الأضاحي في 2018، وإضافة إلى تحقيقها عائدات هامة، ساهمت الحملة في ترسيخ الوعي لدى المواطنين والبلديات بالطرق المثلى للمحافظة على الجلود الخام أثناء عمليات الذبح والسلخ والتمليح للحصول على جلود ذات جودة قابلة للاستغلال، مع القضاء على مظاهر تلوّث المحيط خلال أيّام عيد الأضحى والإلقاء العشوائي لها وما يُخلّفه من روائح كريهة، وفق نفس المصدر.