حماس تعلن إستشهاد أحد عناصرها في ماليزيا

أعلنت حركة حماس، إستشهاد أحد عناصرها اليوم السبت، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فيما اتهمت عائلته "الموساد الإسرائيلي" بالوقوف خلف الحادثة.

وقالت الحركة، في بيان صحفي لها، إن " الدكتور المهندس فادي البطش الذي اغتالته يد الغدر في مدينة كوالالمبور وهو في طريقه لصلاة الفجر في المسجد ابنا من أبنائها البررة، وفارسًا من فرسانها، وعالمًا من علماء فلسطين الشباب".
وأضافت أن "البطش تميز بتفوقه وإبداعه العلمي وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة وكان الشهيد نموذجا في العمل من أجل القضية الفلسطينية".
وكانت وسائل إعلام ماليزية نقلت في وقت سابق اليوم عن قائد الشرطة في مدينة جومباك مازلان لازيم قوله، أن "شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا عدة رصاصات على البطش إحداها أصابت رأسه مما أدى إلى مقتله على الفور". وأضاف لازيم، أن "الشرطة الماليزية هرعت إلى مكان الجريمة فور وقوعها، وباشرت بالتحقيق لمعرفة تفاصيلها والوصول إلى الجناة".
كما انتشر مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي للبطش وهو ملقى على الأرض ومذرج بالدماء، فيما يتجمهر حوله حشد من الناس قبل قيام سيارات الإسعاف بنقل جثمانه إلى المشفى.
بدورها، اتهمت عائلة البطش، "جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال ابنها الباحث في علوم الطاقة، مطالبة "السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار".
ودعت العائلة في البيان، "السلطات الماليزية والمصرية إلى تسهيل اعادة الجثمان إلى مسقط رأسه في قطاع غزة".
وكان من المقرر أن يغادر البطش بحسب البيان، ماليزيا يوم غد (الأحد) إلى تركيا لترأس مؤتمر علمي دولي في الطاقة. ويعمل البطش البالغ (35 عاما) وهو من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة محاضرا في جامعة ماليزية خاصة وجمعيات خيرية أخرى.
وسبق أن حصل على العديد من الجوائز العلمية الرفيعة ومنها جائزة منحة (خزانة) الماليزية عام 2016، التي تعد الأرفع وذلك بعد حصوله على درجة دكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة (مالايا) الماليزية. كما حقق جملة من الإنجازات العلمية التي أهلته للفوز كأول عربي يتوج بهذه الجائزة.
ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على الحادثة، التي لاقت ردود فعل فصائلية وشعبية فلسطينية منددة بها.