خطاب قائد السبسي : كيف قرأه المواطنون ؟

اختلفت آراء عدد من المواطنين تحدّثوا في استجواب أجرته معهم "الجوهرة أف أم" اليوم وسط مدينة سوسة بخصوص خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي بثتّه مساء أمس الأحد 29 نوفمبر 2015 جل القنوات التلفزية و الإذاعات العمومية و الخاصة.

و ثمّن أحد المستجوبين ما قاله رئيس الجمهورية و المبادرة التي أعلن عنها بخصوص "أزمة الشقيّن" التي تمر بها حركة نداء تونس واصفا قائد السبسي ب"الرجل الحكيم " الذي يتمتع ببُعد نظر رغم عمره الذي ناهز 80 سنة حسب تعبيره، فيما رحبّ مواطن آخر بفحوى الخطاب آملا الاستجابة له .
في المقابل اعتبر مستجوب آخر أنّ خطاب الباجي قائد السبسي كان خطابا لرئيس حزب و ليس خطابا لكل التونسيين لأنّه تطرّق في حديثه إلى أزمة داخل حركة نداء تونس و لم يتحدّث عن المشاكل الحقيقية التي تمر بها البلاد على غرار مكافحة الإرهاب ، و وصف مواطن آخر الخطاب بالـ"مسخرة" مضيفا أنّ قائد السبسي اخترق الدستور و كان عليه أن يتكلّم بلسان رئيس الدولة و ليس بصفته رئيسا لحزب أعلن الاستقالة منه فور انتخابه و تسلمه لمهامه رئيسا للجمهورية، مضيفا أنّ "الخطاب المطلوب" في هذه المرحلة يجب أن يكون خطابا لرجل دولة يُطمئن المواطنين و يتطرّق إلى كيفية معالجة المشاكل الحقيقية للبلاد.
و عن الانتقادات التي وجُهّت إلى الباجي قائد السبسي حول الخلط بين الدولة و الحزب، اعتبر مستجوب آخر أنّ تعرّض رئيس الجمهورية للنقد أمر عادي في الدول الديمقراطية، مشددّا على أهمية التوافق رغم الخلافات السياسية و تغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية و لفت إلى ضرورة معالجة الملفات الحارقة و خاصة منها الاجتماعية على غرار ملف عُمّال السياحة العرضيين في ولاية سوسة الذين ينفذون اعتصاما منذ 6 أشهر للمطالبة بمنحة 200 دينار متوجّها بنداء إلى رئيس الجمهورية للتدّخل و إيجاد حلّ لهذا الملّف.

أشرف بن عبد السلام