رؤوف بن عمر: "مهرجان أيّام قرطاج السينمائيّة كان فاشلًا تنظيميًّا"
تنعقد الدورة السابعة من مهرجان "سينما المتحف" بين 11 و13 ديسمبر الجاري بمدينة سوسة. وتتميز الدورة بتزامنها مع الاحتفال بمئوية عرض اول فيلم روائي تونسي "زهرة" من إخراج رائد السينما التونسية سمامة شكلي سنة 1922، والذي ستخصّص هذه الدورة للاحتفاء به.
وفي هذا الإطار، قال الممثّل القدير رؤوف بن عمر إنّ هذا المهرجان يُعتبر حدثًا هامًّا، رغم التّغطية الإعلاميّة الضئيلة، لافتًا إلى أنّ هذه الدورة تتزامن مع الاحتفال بمئوية عرض فيلم "زهرة"، الذي برهن على أنّ تونس هي أوّل بلد سينمائي في القارة الأفريقية، حسب تعبيره.
وأضاف بن عمر، في تصريح للجوهرة أف أم، اليوم الاثنين، أنّ حفل الافتتاح انطلق بالعرض العالمي الأول للنسخة المرممة لفيلم "زهرة"، وقد تم إعداد وترميم النسخة الجديدة لهذا الفيلم الذي يعود تاريخ عرضه إلى سنة 1922، من قبل "سينماتك بولونيا (ايطاليا)، مُشيرًا إلى أنّ الفيلم الصّامت صاحبه عرض موسيقيّ لعازف البيانو البلجيكي جان لوك بولفييه بمشاركة بعض طلاب المعهد العالي للموسيقى بسوسة، واصفًا العرض بالجميل والمُؤثّر.
وفي سؤاله عن الدورة المنصرمة لمهرجان أيّام قرطاج السينمائيّة، قال الممثّل إنّ المهرجان كان فاشلًا على المستوى التنظيمي وشهد عديد الهفوات، مُشدّدًا على أنّ اللّوم لا يقع على عاتق مديرة المهرجان، بل على أسس تنظيم المهرجانات، لافتا إلى أنّ تغيير مديري المهرجان ووزراء الثقافة بصفة مُتتالية هو السبب الرئيسي في وقوع مثل هذه الهفوات، مُشدّدًا على أنّ المهرجانات الناجحة تحتاج إلى فريق يعمل لمدّة 12 شهرًا / 12 شهرًا بخصوص التنظيم.
يُذكر أنّ الفنان السينمائي محمد شلوف، يسعى إلى تأمين نجاح هذه الدورة من "مهرجان سينما المتحف"، حيث لا يقتصر هذا المهرجان على عرض الأفلام وخاصة التاريخية منها بل إن الحضور عادة ما يعيشون تفاصيل إنتاج الفيلم مع استعادة آليات الإنتاج في فترة خلت، يعود من خلالها أهل الفن السابع وزوار مدينة سوسة إلى أولى الأفلام التي اخرجها سمامة شكلي سنة 1922 بعنوان"زهرة" وقد تم تقديمه منذ قرن بالقاعات السينمائية التونسية وتحديدا يوم 21 ديسمبر من سنة 1922.
مقالات أخرى
