أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، ضرورة اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فيما شدد على أنّ كلّ المشاكل تُحل بالوحدة.
وفي كلمة له خلال القمة العربية الإسلاميّة الإستثنائية بشأن غزة، لفت رئيسي إلى أنّ "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام"، منوهًا بأنّ "اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف ويوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى".
إلى ذلك، حذر رئيسي من أنّ "كيان الإحتلال الإسرائيلي ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة، وأغلب الضحايا من النساء والأطفال، فقتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر جرائم إسرائيل، ولا شك بأنّ الولايات المتحدة هي الآمرة والمتآمرة في هذه الحرب".
وأضاف أنّ "المظاهرات المليونية حول العالم أظهرت أن الدفاع عن فلسطين هو داخل كل أمة، لأنّ غزة أصبحت أكبر سجن في العالم بسبب الحصار القاسي الذي تغذيه أمريكا وتحفز كيان الإحتلال على إكماله".
وفي السياق، أوضح رئيسي أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية تفتح لإسرائيل المجال للبطش بسكان غزة وهي من يرسل شحنات الأسلحة إليها، فكل المفاسد تأتي من قبل الولايات المتحدة التي تلغي القوانين الدولية وتشعل الفتن في العالم، لذا يجب أن نمسك بزمام الأمور في ساحاتنا، ويجب وقف القصف الإسرائيلي على المدنيين والمستشفيات في غزة".
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن "يسفر اجتماع اليوم عن إصدار قرار لصالح الشعب الفلسطيني، وأهم خطوة هي وقف إطلاق النار، ورفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، كما علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل".
ودعا "جميع الدول بما فيها الإسلاميّة توفير الأمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة، إلى مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية".
كما طالب الرئيس الإيراني "بتشكيل محكمة دولية للصهيونيين والأمريكيين المشاركين في عمليات القتل في غزة"، مشددًا على أنّ "الحل المستدام هو المقاومة وإقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر".
وتابع: "لدينا مسؤولية أمام الله تجاه ما يحدث في غزة. على الجميع اليوم أن يحددوا في أي صف يقفون"، مشيراً الى أن أمريكا شريكة للكيان الصهيوني في جرائمه، وهي تفضل الكيان الصهيوني على حياة آلاف المظلومين وتشجع الكيان الصهيوني على إجرامه".