ظلم وانتهاكات ورشاوى في قضايا الزطلة .. والإرهابيون يتصيدون الفرص

أكد كل من الناشط الحقوقي غازي مرابط ومنسق شبكة دستورنا جوهر بن مبارك، اليوم الأربعاء حدوث العديد من الانتهاكات في حق الموقوفين في قضايا استهلاك الزطلة.

ودعا غازي مرابط إلى تسريع النظر في مشروع قانون يتعلق بمراجعة القانون الخاص بالعقوبات الجزائية في قضايا استهلاك المخدرات خاصة في ظل ارتفاع الموقوفين في مثل هذه القضايا.
نحو 8 آلاف سجين
وبحسب أرقام قدمها في برنامج بوليتيكا على "الجوهرة اف أم" صادرة عن وزارة العدل أن نحو 7541 موقوفا أو سجينا في قضية استهلاك مخدر "الزطلة" حاليا جلهم من الفئة العمرية المتراوحة بين 20 و40 سنة كما لا حظ أنه تم تسجيل عودة نحو نصف المحكومين سابقا في قضايا تتعلق باستهلاك الزطلة إلى السجن في ظل غياب اي إحاطة بهم وانعدام مراكز العلاج من الادمان في تونس.
ولاحظ أن أن 60 بالمائة من مجموع السجناء المقيمين في سجن المرناقية هم من المحكومين في قضايا الزطلة.
استقطاب ارهابي
كما أشار الى مخاطر اختلاطهم مع مجرمين خطيرين وأيضا مع مجرمين متورطين في قضايا ارهابية.
وكشف أن بعض حرفائه أقروا أنهم اضطروا للمغالطة على مستوى التحليل الخاص بمخدر الزطلة وقدموا عينات "بول" تابعة لسجناء آخرين تبين لاحقا أنهم متورطون في قضايا ارهابية، في تحذير من مخاطر استقطاب هؤلاء لموقوفين في قضايا زطلة.
تجاوزات
من جهته أكد الناشط السياسي جوهر بن مبارك ان هناك تجاوزات عديدة في هذا الملف الشائك حيث تمارس ضغوطات على متهمين في قضايا مختلفة عبر استخدام طرق ملتوية ضدهم لانتزاع اعترافات بالاكراه والتهديد بـ "جريمة" الزطلة، كما أن بعض الأمنيين يتلقون رشاوى مقابل اخفاء معالم تورطهم في استهلاك الزطلة.
ظلم اجتماعي
وأكد جوهر بن مبارك مستنكرا أن جل الموقوفين هم من الطبقة الفقيرة في تونس ومن الأحياء الشعبية رغم أن استهلاك الزطلة منتشر لدى كل الفئات الاجتماعية في تونس، وما يؤشر على وجود ظلم كبير يمارس ضد عدد كبير من التونسيين في قضايا استهلاك الزطلة.