عبداللطيف المكي : ميزانية 2018 صعبة ولا بد من تقاسم التضحيات

قال القيادي في حركة النهضة ووزير الصحة الأسبق عبداللطيف المكي إن ميزانية السنة المقبلة ستكون صعبة، بالنظر لصعوبة الوضع الإقتصادي وسط تنامي قيمة العجز والمديونية، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الأرقام تظهر أيضا تحسن نسبة النموّ لتصل إلى نحو 1.9 % على الرغم من أن هذا الرقم يعتبر غير كافٍ. 

ودعا المكي، ضيف بوليتيكا، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة تغيير المنوال التنموي في البلاد وفك ارتباطه بالسياحة أو تطوير هذا القطاع وتعصيره ليستهدف شرائح معينة من السياح، بالتوازي مع دعم قطاعات أخرى وعلى رأسها الفلاحة والتي أثبتت قدرتها على إنقاذ الميزان التجاري التونسي بفضل ارتفاع صادرات زيت الزيتون والقوارص والتمور، مشددا على أهمية دعم الفلاحين والتوجه نحو زراعة الحلوب الأعلاف لتكون متوفرة لدى منتجي الحليب واللحوم البيضاء والحمراء.
وأكّد المكي على صعوبة ميزانية الدولة لسنة 2018، وهو ما يستدعي تقاسم التضحيات والضغوط وعدم تحميل الفاتورة على الطبقة الوسطى والضعيفة، معبرا عن أمله في أن لا تتحمل الطبقات الاجتماعية كامل العبء وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تمس بالقدرة الشرائية للمواطن، حسب تعبيره.
وفي هذا الصدد سينظم مجلس شورى حركة النهضة جلسة خاصة للنقاش حول ميزانية الدولة وقانون المالية للسنة القادمة في ظل موقف حركة النهضة الرافض لتسليط مزيد من الضرائب على المواطنين، وفقا للمكي.