لجنة الشباب والشؤون الثقافية تستمع إلى وزيرة الثقافة

استمعت لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي صباح الجمعة إلى وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك، حول تقييم واقع وآفاق القطاع الثقافي.

وأشار أعضاء اللجنة إلى التداعيات السلبية التي خلّفتها المشاركة التونسية الأخيرة في الدورة 30 لمعرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة، وللانتقادات التي أثيرت حول هذه المشاركة نتيجة غياب التنظيم المحكم من الجهات المسؤولة، والذي تميّز بالتسرع وعدم الاستعداد الكافي لتمثيل تونس ولتأمين تميّزها ضمن هذه التظاهرة الدولية الكبرى. وتساءل أعضاء اللجنة عن الجدوى الثقافية والسياحية من مشاركة "على هذه الشاكلة وبالكيفية التي تم بواسطتها تمثيل تونس في هذه التظاهرة".
كما استفسر عدد من الأعضاء عن سياسة الوزارة لإصلاح القطاع الثقافي، وأشار البعض إلى غياب الاهتمام بالمعالم الأثرية الدينية والسياحية التي تشكو من التهميش وضعف الصيانة على غرار جامع عقبة بن نافع وفسقية الأغالبة، لافتين إلى وضعية المتاحف المتردية وعدم إيلاء العناية اللازمة لترميم مدينة تونس العتيقة.
وأوضحت وزيرة الثقافة في ردها على مداخلات الأعضاء بأن الأطراف المنظمة لتظاهرة معرض جنيف كانت قد حددت موفى شهر مارس كآخر أجل لموافاتها ببرنامج المشاركة التونسية، مؤكدة أن الوزارة حرصت، رغم ضيق الآجال، على إنجاح مشاركتها في إطار التعريف بتونس ما بعد الثورة وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والجهات الثقافية، مؤكدة في المقابل على نجاح المشاركة التونسية في هذه التظاهرة.
وأفادت بأن الوزارة بصدد انتظار موافاتها من قبل سفارة تونس بسوسيرا بتقرير في الغرض للوقوف على كافة المعطيات لتقييم هذه المشاركة.