مدنين: توقّف بطاحات جربة


إنطلق منذ منتصف ليلة السبت إضراب بطاحات جزيرة جربة ليتواصل حتى يوم الثلاثاء 19 أوت الجاري ومعه توقّفت حركة التنقل من وإلى جزيرة جربة عبر البطاحات التي تعتبر مهمة في ذروة الموسم الصيفي حيث تؤمن هذه البطاحات نقل بين 4000 سيارة في اليوم وأقلها ألف سيارة بحسب عدد البطاحات التي تشتغل وفق الكاتب العام للنقابة الأساسية للبطاحات لزهر الجويلي.
وأكد الجويلي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، تواجد كل الأعوان اليوم على عين المكان لإستئناف العمل إذا ما تم التجاوب مع مطالب القطاع الرامية أساسا إلى تحسين وضعية البطاحات بما يرتقي بالخدمات إلى الأفضل ويضمن شروط السلامة في ظلّ وضعية حالية للبطاحات تنذر بالخطر حسب تقديره.
وأوضح أن البطاحات لم تعد صالحة للإستغلال فهي مجرد هياكل فقط ولا تشتغل إلا بإجتهادات ومجهودات فردية للأعوان وهو ما يجعل تحسينها اولوية مطلقة حماية للأرواح ولتجنّب كارثة لا تجعل سوى طاقم البطاح في المسؤولية لإجتهاده في ضمان سيرورة البطاحات وتأمين الخدمة رغم صعوبة ورداءة الوضعية ورغم الضغط والهرسلة التي يتعرضلها من المواطن لإعتبار العون هو الحلقة الأضعف وهو في الواجهة.
وشدد الجويلي على ضرورة إعادة النظر في هذا القطاع والتسريع في تفعيل قرار نقل سلطة الإشراف على البطاحات من وزارة التجهيز إلى وزارة النقل ووضع استراتيجية وخطة لإعادة الهيكلة.
وذكر الجويلي أن هذا الإضراب تأجّل لأكثر من مرة لإعطاء فرصة للتفاوض والوصول إلى حلّ لإشكالات تؤرق القطاع وتطرح "خطرا على سلامة الاعوان ومستعملي البطاحات في مثل هذه الوضعية الكارثية" حسب توصيفه مؤكدا أن الإضراب ليس هدفا في حد ذاته وانما من اجل المعالجة الجديّة للبطاحات التي لا تحمل الحدّ الأدنى من مواصفات العمل في ظروف تضمن السلامة.




مقالات أخرى






