منتدى الحقوق الاقتصادية يكشف هيمنة أرباب العمل و إستغلال الأجراء خلال الحجر الصحي الشامل


كشف منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هيمنة الشركات والاستغلال داخل أماكن العمل من طرف أرباب العمل واتباع سلوكات تهديد زجرية لا تتطابق مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحفاظ على سلامة الاجراء الصحية، كانت أبرز خاصيات العمل والعلاقة الشغلية في القطاع الخاص زمن جائحة كورونا في موجتها الأولى وخاصة خلال فترة الحجر الصحي الشامل التي تواصلت من 20 مارس الى 4 ماي بداية الحجر الموجه.
و أوضح المنتدى في ورقة بحثية أعدها الباحث محمد سليم بن يوسف، وصدرت في إطار كراسات المنتدى لشهر سبتمبر 2020، حول "أجراء القطاع الخاص والمسألة الاجتماعية في فترة الحجر الصحي: مجالات الفعل الجماعي والتسييس"، أن تضاعف النزاعات الشغلية في فترة الحجر الصحي كانت نتيجة حتمية لتهافت رؤوس الأموال على طرد الأجراء تارة وتقويظ حقوقهم تارة اخرى.
وأكد معد الورقة أن فترة الحجر الصحي اشتدت فيها الهشاشة الاجتماعية كما انكشف ما اعتبره "وهم الحماية الاجتماعية" التي يجسدها عقد العمل في وقت تقلص فيه العمل النقابي الجماعي المطلبي والاحتجاجي في اماكن العمل.
فمنذ بداية الحجر الصحي الشامل، قام الأعراف باستباق اهتزاز التوازنات المالية للشركات ومعالجته، بطرد الاجراء المتعاقدين في فترة أولى ثم الحفاظ على نسق انتاج عادي بخرق الحجر الصحي ودعوة الاجراء الى أماكن العمل في مرحلة ثانية حسب ذات الورقة البحثية.
والتجأت بعض الشركات الى ممارسة الضغط والتهديد بعدم خلاص الأجور والطرد والعداء للعمل النقابي، حسب ما بينه المنتدى مشيرا الى ضيق مجال تطبيق العمل عن بعد بالنسبة لشركات القطاع الخاص والتي اقتصرت فقط على الشركات ذات الصبغة التكنولوجية التي تنشط في مجال الإعلامية والاتصالات.
ونتيجة لأساليب الضغط والتهديد ظهرت مبادرات فردية أو جماعية من الأجراء لانشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تفضح ممارسات أرباب العمل وقد مثلت مصدرا للهياكل النقابية للاطلاع على تجاوزات الأعراف في القطاع الخاص.



