مواطنون وحيوانات وأشجار ضحايا مصنع "الموت البطيء" بالقلعة الصغرى


تحوّل فريق "الرادار" اليوم الجمعة 20 جانفي 2016، إلى القلعة الصغرى لكشف حقيقة مصنع الأجر الذي تعددت تسمياته من طرف أهالي المنطقة بين "معمل الموت" و"معمل السرطان" و"معمل الموت البطيء".
ويؤكّد أحد أعضاء تنسيقية حماية البيئة في القلعة الصغرى، أن الإفرازات الناجمة عن المصنع خلفت عديد الأمراض الخطيرة في صفوف متساكني الجهة، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي يلحقها بالأشجار المثمرة التي أصبحت عقيمة خاصة وأن القلعة الصغرى جهة فلاحيّة.
إفرازات المصنع ألحقت كذلك عديد الأضرار بالحيوانات، فأحد المواطنين القاطن على بعد700 متر من المصنع، فقد حوالي 60 رأس غنم اختنقوا من الغازات السامة والروائح التي لا تحتمل. من جانبه صاحب المصنع لم يلتزم بالاتفاقيات المبرمة والتعهدات التي التزم بها، والمتمثلة في عديد الإصلاحات والإجراءات للحد من الأمراض والخسائر التي يتكبدها الأهالي.
وتجدر الإشارة إلى أن أهالي القلعة الصغرى سبق وان نفذوا عديد الوقفات الاحتجاجية، للمطالبة بإيجاد حل جذري وإنقاذهم من "الموت البطيء".
كما أن المصنع حظي باهتمام كبير من طرف جمعيات حقوق الإنسان وكذلك المهتمة بالبيئة.



