موريتانيا ترفع علَمَها الجديد

خلدت موريتانيا اليوم الثلاثاء الذكرى 57 لعيد الاستقلال بعلم ونشيد وطنيين جديدن، تجسيدا للتعديلات الدستورية التي اقرها الموريتانيون عبر استفتاء شعبي في الخامس من اوت الماضي.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في خطاب القاه اليوم في مدينة كهيدي جنوب البلاد، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 57 للاستقلال ان الاصلاحات الدستورية الاخيرة اعادت من خلال التحسين الذي اقرته على العلم الوطني القديم الاعتبار لحقبة مجيدة من تاريخ البلاد بتخليد بطولات رجال المقاومة وشهداء القوات المسلحة وقوات الامن".
وقد جرت فعاليات حفل رفع العلم الموريتاني الجديد، الذي أصبح يحمل خطين أحمرين في جانبيه واحتفظ بالهلال والنجمة باللون الأصفر اللذين يتوسطان خلفية خضراء، في مدينة كهيدي جنوب البلاد، اعقبها استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات العسكرية وحضره الرئيس الموريتاني وكبار قادة المؤسسة العسكرية، الى جانب اعضاء الحكومة و رؤساء الأحزاب السياسية، واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا.
كما عزف النشيد الوطني الجديد لاول مرة خلال هذه الاحتفالية الثالثة من نوعها خارج العاصمة منذ الاستقلال، والذي اعتبره وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ، خلال تقديمه للمصادقه عليه أمام البرلمان، بإنه "من أهم رموز السيادة الوطنية، و أداة لتمجيد قيم الشعب وهويته، وجمع المواطنين على مثل عليا موحدة، وحثهم على التشبث بها والدفاع عنها".
وقال الناطق باسم الحكومة إن 28 شخصية ما بين شاعر وأديب وأكاديمي وناقد أدبي من جميع الولايات عكفت على صياغة النشيد الجديد الذي يغني للأمجاد والاعتزاز بالأرض والمقاومة والتضحية والاعتزاز بالقيم الدينية والأخلاقية، وغير ذلك من المعاني النبيلة.
الا ان المعارضة التي قاطعت احتفالات الذكرى ال 57 لعيد الاستقلال، وعلى راسها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، فقد رات "إن العلم والنشيد الجديدين غريبان على هذا البلد، على شعبه وعلى تاريخه وعلى تراثه".