هل يُهدّد فيروس "كورونا" الموسم السياحي في تونس؟

وجّه فيروس "كورونا" ضربة قاسية لعدد من شركات الطيران ووكالات الأسفار العالمية، وذلك في ظل انتشاره السريع وتراجع حركة السفر.

وقد اضطرت عديد البلدان التي تسرب إليها الفيروس إلى تعليق الرحلات الجوية مع الدول التي تشهد تفشيا للمرض، كما قامت بإلغاء التظاهرات السياحية و الرياضية والثقافية وإيقاف الدروس في محاولة لاحتوائه .
وفي تونس، قال رئيس الجامعة التونسية لأصحاب النزل، خالد الفخفاخ إن تونس ليست بمعزل عن هذه التأثيرات السلبية.
وأوضح في تصريح اليوم لـ"الجوهرة أف أم" أن معظم النزل التونسية في هذه الفترة مغلقة (ليست فترة ذروة)، وأنه لم يتم إلغاء أي حجوزات سابقة، لكن هناك توقعات بتأخيرها أو تراجعها في صورة تواصل هذه الأزمة العالمية، وفق قوله.
وأضاف أنه لا وجود لأي تخوّف بالنسبة للسوق الداخلية والجزائرية، حيث بإمكان السياح الجزائريين التحوّل إلى الوحدات الفندقية عبر سياراتهم، لكن الأمر يختلف بالنسبة للسياح الأوروبيين، في ظل الإرباك الذي تعيشه وكالات الأسفار وحركة الطيران، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على السياحة خلال الأشهر القليلة القادمة في تونس.
وتابع الفخفاخ أن تعليق موسم العمرة أثّر سلبا أيضا على وكالات الأسفار في تونس، مبيّنا أنه في صورة تواصل تأزّم الوضع في فرنسا وألمانيا وبريطانيا (الأسواق التقليدية لتونس)، فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة قد تعصف بالموسم السياحي.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد أكد أن شركات الطيران قد تخسر 63 إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميا في 2020، بناء على مدى انتشار فيروس كورونا.